إعراب الآية 46 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 314 - الجزء 16.
(قالَ) الجملة ابتدائية (لا) ناهية (تَخافا) مضارع مجزوم بحذف النون والألف فاعل والجملة في محل نصب مقول القول (إِنَّنِي) إن واسمها (مَعَكُما) ظرف مكان متعلق بالخبر والكاف مضاف إليه وما للتثنية والجملة تعليلية (أَسْمَعُ) مضارع فاعله مستتر والجملة في محل نصب حال (وَأَرى) الجملة معطوفة
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) قال الله لاَ تَخَافَا } ، أي لا تخافا حصول شيء من الأمرين ، وهو نهي مكنى به عن نفي وقوع المنهي عنه .
وجملة { إنَّنِي مَعَكُمَا } تعليل للنهي عن الخوف الذي هو في معنى النفي ، والمعيّة معيّة حفظ .
و { أسْمَعُ وأرى } حالان من ضمير المتكلم ، أي أنا حافظكما من كل ما تخافانه ، وأنا أعلم الأقوال والأعمال فلا أدَعُ عمَلاً أو قولاً تخافانه .
ونزل فعلاَ { أسْمَعُ وأرى } منزلة اللازمين إذ لا غرض لبيان مفعولهما بل المقصود : أني لا يخفى عليّ شيء .
وفرع عليه إعادة الأمر بالذهاب إلى فرعون .
والإتيان : الوُصول والحلول ، أي فحُلاّ عنده ، لأنّ الإتيان أثر الذهاب المأمور به في الخطاب السابق ، وكانا قد اقتربا من مكان فرعون لأنهما في مدينته