إعراب الآية 46 من سورة يس - إعراب القرآن الكريم - سورة يس : عدد الآيات 83 - - الصفحة 443 - الجزء 23.
(وَما) الواو حرف استئناف وما نافية (تَأْتِيهِمْ) مضارع ومفعوله والجملة استئنافية لا محل لها (مِنْ آيَةٍ) اسم مجرور لفظا بمن مرفوع محلا فاعل تأتيهم (مِنْ آياتِ) متعلقان بمحذوف صفة (رَبِّهِمْ) مضاف إليه (إِلَّا) حرف حصر (كانُوا) كان واسمها (عَنْها) متعلقان بمعرضين (مُعْرِضِينَ) خبرها والجملة في محل نصب حال.
وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)
وجواب { إذا } محذوف دل عليه قوله في الجملة المعطوفة { إلاَّ كَانُوا عنها مُعْرِضِينَ } . فالتقدير هنا : كانوا معرضين .
وجملة { ما تأتِيهم من ءايَةٍ من ءاياتت ربِهم إلاَّ كانوا عَنها مُعْرِضين } واقعة موقع التذييل لما قبلها ، ففيها تعميم أحوالهم وأحواللِ ما يُبلَّغونه من القرآن؛ فكأنه قيل : وإذا قيل لهم اتقوا أعرضوا ، والإِعراض دأبهم في كل ما يقال لهم .
والآيات : آيات القرآن التي تنزل فيقرؤها النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ، فأطلق على بلوغها إليهم فعل الإِتيان ووصفها بأنها من آيات ربهم للتنويه بالآيات والتشنيع عليهم بالإِعراض عن كلام ربهم كفراً بنعمة خلقه إياهم .
و { ما } نافية ، والاستثناء من أحوال محذوفة ، أي ما تأتيهم آية في حال من أحوالهم إلا كانوا عنها معرضين . وجملة { كانُوا عنها مُعْرِضِينَ } في موضع الحال .
المصدر : إعراب : وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين