القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 46 سورة التوبة - ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل

سورة التوبة الآية رقم 46 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 46 من سورة التوبة - إعراب القرآن الكريم - سورة التوبة : عدد الآيات 129 - - الصفحة 194 - الجزء 10.

﴿ ۞ وَلَوۡ أَرَادُواْ ٱلۡخُرُوجَ لَأَعَدُّواْ لَهُۥ عُدَّةٗ وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمۡ فَثَبَّطَهُمۡ وَقِيلَ ٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ ﴾
[ التوبة: 46]

﴿ إعراب: ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل ﴾

(وَلَوْ) الواو استئنافية.

(لَوْ) شرطية.

(أَرادُوا الْخُرُوجَ) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.

(لَأَعَدُّوا) فعل ماض وفاعله، واللام واقعة في جواب الشرط.

(لَهُ) متعلقان بالفعل.

(عُدَّةً) مفعول به.

(وَلكِنْ) الواو عاطفة.

(لكِنْ) حرف استدراك.

(كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ) فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل ومفعول به والجملة معطوفة على جملة مقدرة أي قصّروا في إعداد العدة فكره الله انبعاثهم.

(فَثَبَّطَهُمْ) الفاء عاطفة وفعل ماض ومفعول به والجملة معطوفة.

(وَقِيلَ) ماض. ونائب فاعله مستتر أي قيل القول.

(اقْعُدُوا) فعل أمر وفاعله.

(مَعَ) ظرف مكان متعلق بالفعل.

(الْقاعِدِينَ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجملة مقول القول وجملة قيل معطوفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 46 - سورة التوبة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

عطف على جملة { فهم في ريبهم يترددون } [ التوبة : 45 ] لأنّ معنى المعطوف عليها : أنّهم لم يريدوا الخروج إلى الغزو ، وهذا استدلال على عدم إرادتهم الخروج إذ لو أرادوه لأعدّوا له عُدّته . وهذا تكذيب لزعمهم أنّهم تهيّأوا للغزو ثم عرضت لهم الأعذار فاستأذنوا في القعود لأنّ عدم إعدادهم العُدّة للجهاد دلّ على انتفاء إرادتهم الخروج إلى الغزو .

والعُدّة بضم العين : ما يُحتاج إليه من الأشياء ، كالسلاح للمحارب ، والزاد للمسافر ، مشتقّة من الإعداد وهو التهيئة .

والخروج تقدّم آنفاً .

والاستدراك في قوله : { ولكن كره الله انبعاثهم } استدراك على ما دلّ عليه شرط { لو } من فرض إرادتهم الخروج تأكيد الانتفاء وقوعه بإثبات ضدّه ، وعبّر عن ضدّ الخروج بتثبيط الله إياهم لأنّه في السبب الإلهي ضدّ الخروج فعبّر به عن مسبّبه ، واستعمال الاستدراك كذلك بعد { لو } استعمال معروف في كلامهم كقول أبَيّ بن سُلْمَى الضَّبِّي :

فلو طار ذُو حافرٍ قَبْلَها ... لطارتْ ولكِنَّه لم يَطِرْ

وقول الغَطَمَّششِ الضبي :

أخِلاَّيَ لو غَيْرُ الحِمام أصابكم ... عَتِبْتُ ولكن ما على الموت مَعْتَب

إلاَّ أنّ استدراك ضدّ الشرط في الآية كان بذكر ما يساوي الضدّ : وهو تثبيط الله إيّاهم ، توفيراً لفائدة الاستدراك ببيان سبب الأمر المستدَرك ، وجعل هذا السبب مفرّعاً على علّته : وهي أنّ الله كره انبعاثهم ، فصيغ الاستدراك بذكر علّته اهتماماً بها ، وتنبيهاً على أنّ عدم إرادتهم الخروج كان حرماناً من الله إيّاهم ، وعناية بالمسلمين فجاء الكلام بنسج بديع وحصل التأكيد مع فوائد زائدة .

وكراهة الله انبعاثهم مفسّرة في الآية بعدها بقوله : { لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا } [ التوبة : 47 ].

والانبعاث : مطاوع بعثَه إذا أرسله .

والتثبيط : إزالة العزم . وتثبيط الله إيّاهم : أن خلق فيهم الكسل وضعف العزيمة على الغزو .

والقعود : مستعمل في ترك الغزو تشبيهاً للترك بالجلوس .

والقول : الذي في { وقيل اقعدوا } قول أمر التكوين : أي كُوّن فيهم القعود عن الغزو .

وزيادة قوله : { مع القاعدين } مذمّة لهم : لأنّ القاعدين هم الذين شأنهم القعود عن الغزو ، وهم الضعفاء من صبيان ونساء كالعُمي والزمنى .

قراءة سورة التوبة

المصدر : إعراب : ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل