إعراب الآية 47 من سورة هود - إعراب القرآن الكريم - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 227 - الجزء 12.
(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (رَبِّ) منادى بأداة نداء محذوفة منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف والجملة مقول القول (إِنِّي) إن واسمها والجملة مقول القول (أَعُوذُ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر إني (بِكَ) متعلقان بأعوذ (أَنْ) ناصبة (أَسْئَلَكَ) مضارع منصوب والكاف مفعوله الأول وفاعله مستتر وأن وما بعدها منصوب بنزع الخافض (ما) موصولية مفعول به ثان (لَيْسَ) فعل ماض ناقص (لِي) متعلقان بالخبر المقدم (بِهِ) متعلقان بعلم (عِلْمٌ) اسم ليس والجملة صلة (وَإِلَّا) الواو استئنافية وإن شرطية والجملة استئنافية (لا) نافية (تَغْفِرْ) مضارع مجزوم وهو فعل الشرط وفاعله مستتر والجملة ابتدائية (لِي) متعلقان بتغفر (وَتَرْحَمْنِي) معطوف على ما قبله والنون للوقاية والياء مفعول به (أَكُنْ) مضارع ناقص مجزوم لأنه جواب الشرط وجملته لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء واسمها محذوف (مِنَ الْخاسِرِينَ) متعلقان بالخبر
فأجاب نوح عليه السّلام كلام ربّه بما يدل على التنصّل ممّا سأل فاستعاذ أن يسأل ما ليس له به علم ، فإن كان نوح عليه السّلام أراد بكلامه الأول التعريض بالسؤال فهو أمر قد وقع فالاستعاذة تتعلق بتبعة ذلك أو بالعود إلى مثله في المستقبل؛ وإن كان إنّما أراد التمهيد للسؤال فالاستعاذة ظاهرة ، أي الانكفاف عن الإفضاء بالسؤال .
وقوله : { وإلاّ تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين } طلب المغفرة ابتداء لأن التخلية مقدمة على التحلية ثم أعقبها بطلب الرحمة لأنّه إذا كان بمحل الرضى من الله كان أهلاً للرحمة .
وقد سلك المفسرون في تفسيرهم هذه الآيات مسلك كون سؤال نوح عليه السّلام سؤالاً لإنجاء ابنه من الغرق فاعترضتهم سبل وَعْرة متنائية ، ولقوا عناء في الاتصال بينها ، والآية بمعزل عنها ، ولعلنا سلكنا الجادة في تفسيرها .
المصدر : إعراب : قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم