القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 47 سورة مريم - قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا

سورة مريم الآية رقم 47 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 47 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 308 - الجزء 16.

﴿ قَالَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِي حَفِيّٗا ﴾
[ مريم: 47]

﴿ إعراب: قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ﴾

(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (سَلامٌ) مبتدأ وسوغ الابتداء به لمعنى الدعاء فيه (عَلَيْكَ) متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مقول القول (سَأَسْتَغْفِرُ) السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر والجملة مقول القول (لَكَ) متعلقان بأستغفر (رَبِّي) مفعول به والياء مضاف إليه (إِنَّهُ) إن واسمها (كانَ) ماض ناقص وجملته خبر إنه (بِي) متعلقان بحفيا (حَفِيًّا) خبر كان.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 47 - سورة مريم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) سلام عليك سلام توديع ومتاركة . وبادرهُ به قبل الكلام الذي أعقبه به إشارة إلى أنه لا يسوءه ذلك الهجر في ذات الله تعالى ومرضاته .

ومن حلم إبراهيم أن كانت متكارته أباه مثوبة بالإحسان في معاملته في آخر لحظة .

والسلام : السلامة . و ( على ) للاستعلاء المجازي وهو التمكن . وهذه كلمة تحية وإكرام ، وتقدمت آنفاً عند قوله { وسلام عليه يوم ولد >وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ الله وَأَدْعُو رَبِّى عسى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّى شَقِيًّا } [ مريم : 15 ].

وأظهر حرصه على هداه فقال { سأستغفر لك ربي ، أي أطلب منه لك المغفرة من هذا الكفر ، بأن يهديه الله إلى التوحيد فيغفر له الشرك الماضي ، إذ لم يكن إبراهيم تلقى نهياً من الله عن الاستغفار للمشرك . وهذا ظاهر ما في قوله تعالى : { وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه } [ التوبة : 114 ]. واستغفاره له هو المحكي في قوله تعالى : { واغفر لأبي إنه كان من الضالين } [ الشعراء : 86 ].

وجملة { سأستغفر لك ربي مستأنفة ، وعلامة الاستقبال والفعل المضارع مؤذنان بأنه يكرر الاستغفار في المستقبل .

وجملة إنه كان بي حفيا تعليل لما يتضمنه الوعد بالاستغفار من رجاء المغفرة استجابة لدعوة إبراهيم بأن يوفق الله أبا إبراهيم للتوحيد ونبذِ الإشراك .

والحَفيّ : الشديد البِر والإلطاف . وتقدم في سورة الأعراف ( 187 ) عند قوله : { يسألونك كأنك حفي عنها }

قراءة سورة مريم

المصدر : إعراب : قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا