القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 48 سورة يونس - ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين

سورة يونس الآية رقم 48 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 48 من سورة يونس - إعراب القرآن الكريم - سورة يونس : عدد الآيات 109 - - الصفحة 214 - الجزء 11.

﴿ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾
[ يونس: 48]

﴿ إعراب: ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 48 - سورة يونس

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

عطف على جملة { وإما نرينك بعض الذي نعدهم } [ يونس : 46 ] ، والمناسبة أنه لما بيَّنت الآية السالفة أن تعجيل الوعيد في الدنيا لهم وتأخيره سواء عند الله تعالى ، إذ الوعيد الأتم هو وعيد الآخرة ، أتبعت بهذه الآية حكاية لتهكمهم على تأخير الوعيد .

وحُكي قولهم بصيغة المضارع لقصد استحضار الحالة ، كقوله تعالى : { ويصنع الفلك } [ هود : 38 ] للدلالة على تكرر صدوره منهم ، وأطلق الوعد على الموعود به ، فالسؤال عنه باسم الزمان مُؤول بتقدير يدل عليه المقام ، أي متى ظهوره .

والسؤال مستعمل في الاستبطاء ، وهو كناية عن عدم اكتراثهم به وأنهم لا يأبهون به لينتقل من ذلك إلى أنهم مكذبون بحصوله بطريق الإيماء بقرينة قولهم : { إن كنتم صادقين } أي إن كنتم صادقين في أنه واقع فعينوا لنا وقته ، وهم يريدون أننا لا نصدقك حتى نرى ما وعدتنا كناية عن اعتقادهم عدم حلوله وأنهم لا يصدقون به . والوعد المذكور هنا ما هددوا به من عذاب الدنيا .

والخطاب بقولهم : { إن كنتم } للرسول ، فضمير التعظيم للتهكم كما في قوله : { وقالوا يا أيها الذي نُزّل عليه الذكر إنَّك لمجنون } [ الحجر : 6 ] وقولِه : { وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام } [ الفرقان : 7 ] وقولِ أبي بكر بن الأسود الكناني { : يخَبّرنا الرسولُ بأنْ سنحْيَاوكيفَ حياة أصداء وهامِ } وهذا المحمل هو المناسب لجوابهم بقوله : { قل لا أملك }. ويجوز أن يكون الخطاب للنبيء وللمسلمين ، جمعوهم في الخطاب لأن النبي أخبر به والمسلمين آمنوا به فخاطبوهم بذلك جميعاً لتكذيب النبي وإدخال الشك في نفوس المؤمنين به . وإنما خص الرسول عليه الصلاة والسلام بالأمر بجوابهم لأنه الذي أخبرهم بالوعيد وأما المؤمنون فتابعون له في ذلك .

قراءة سورة يونس

المصدر : إعراب : ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين