إعراب الآية 49 من سورة الروم - إعراب القرآن الكريم - سورة الروم : عدد الآيات 60 - - الصفحة 409 - الجزء 21.
(وَإِنْ) الواو حالية (إِنْ) مخففة من الثقيلة مهملة (كانُوا) كان واسمها (مِنْ قَبْلِ) متعلقان بمبلسين (أَنْ يُنَزَّلَ) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن ونائب الفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بالإضافة (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل (مِنْ قَبْلِهِ) متعلقان بالفعل ينزل (لَمُبْلِسِينَ) اللام الفارقة (مبلسين) خبر كانوا وجملة إن كانوا.. حال.
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49)
و { إنْ } في قوله { وإن كانوا } مخفَّفة مهملة عن العمل ، واللام في قوله { لَمُبْلِسِين } اللام الفارقة بين { إنْ } المخففة و { إنْ } الشرطية .
والإبلاس : يأس مع انكسار . وقوله { مِنْ قَبْلِه } تكرير لقوله { من قبللِ أن ينزّل عليهم } [ الروم : 49 ] لتوكيد معنى قبلية نزول المطر وتقريره في نفوس السامعين . قال ابن عطية : أفاد التأكيد الإعلام بسرعة تقلب قلوب البشر من الإبلاس إلى الاستبشار اه . يعني أن إعادة قوله { مِنْ قَبْله } زيادة تنبيه على الحالة التي كانت من قبل نزول المطر . وقال في «الكشاف» : «فيه الدلالة على أن عهدهم بالمطر قد تطاول فاستحكم إبلاسهم فكان الاستبشار على قدر اغتمامهم» اه . يعني أن فائدة إعادة { من قبله } أن مدة ما قبل نزول المطر مدة طويلة فأشير إلى قوتها بالتوكيد .
وضمير { قبله } عائد إلى المصدر المأخوذ من { أن ينزل عليهم } أي تنزيله .
المصدر : إعراب : وإن كانوا من قبل أن ينـزل عليهم من قبله لمبلسين