إعراب الآية 5 من سورة الأحقاف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحقاف : عدد الآيات 35 - - الصفحة 502 - الجزء 26.
(وَمَنْ) حرف استئناف ومبتدأ (أَضَلُّ) خبر والجملة مستأنفة (مِمَّنْ) متعلقان بأضل (يَدْعُوا) مضارع فاعله مستتر (مِنْ دُونِ) متعلقان بالفعل (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة صلة (مَنْ) مفعول به ليدعو (لا) نافية (يَسْتَجِيبُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة من (لَهُ) متعلقان بالفعل (إِلى يَوْمِ) متعلقان بمحذوف حال (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (وَهُمْ) الواو حالية ومبتدأ (عَنْ دُعائِهِمْ) متعلقان بغافلون (غافِلُونَ) خبر المبتدأ والجملة الاسمية حال.
*وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5(اعتراض في أثناء تلقين الاحتجاج ، فلما أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يحاجّهم بالدليل وجّه الخطاب إليه تعجيباً من حالهم وضلالهم لأن قوله : { وإذا حُشر الناس كانوا لهم أعداء } الخ لا يناسب إلا أن يكون من جانب الله .
و { مَن } استفهامية ، والاستفهام إنكار وتعجيب . والمعنى : لا أحد أشدّ ضلالاً وأعجب حالاً ممن يدعون من دون الله من لا يستجيب له دعاءه فهو أقصى حد من الضلالة . ووجه ذلك أنهم ضلوا عن دلائل الوحدانية وادّعوا لله شركاء بلا دليل واختاروا الشركاء من حجارة وهي أبعد الموجودات عن قبول صفات الخلق والتكوين والتصرف ثم يدعونها في نوائبهم وهم يشاهدون أنها لا تسمع ولا تبصر ولا تجيب ثم سمعوا آيات القرآن توضح لهم الذكرى بنقائص آلهتهم ، فلم يعتبروا بها وزعموا أنها سحر ظاهر فكان ضلالهم أقصى حد في الضلال .
و { من لا يستجيب } الأصنام عُبّر عن الأصنام باسم الموصول المختص بالعقلاء معاملة للجماد معاملة العقلاء إذْ أسند إليها ما يسند إلى أولي العلم من الغفلة ، ولأنه شاع في كلام العرب إجراؤها مجرى العقلاء فكثرت في القرآن مجاراة استعمالهم في ذلك ، ومثلُ هذا جعل ضمائر جمع العقلاء في قوله : { وهم } وقوله : { غافلون } وهي عائدة إلى { من لا يستجيب } .
وجَعْلُ يوم القيامة غايةً لانتفاء الاستجابة . كنايةٌ عن استغراق مدة بقاء الدنيا . وعبر عن نهاية الحياة الدنيا ب { يوم القيامة } لأن الموَاجه بالخبر هو الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون كما علمت وهم يثبتون يوم القيامة .
المصدر : إعراب : ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى