القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 50 سورة المؤمنون - وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين

سورة المؤمنون الآية رقم 50 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 50 من سورة المؤمنون - إعراب القرآن الكريم - سورة المؤمنون : عدد الآيات 118 - - الصفحة 345 - الجزء 18.

﴿ وَجَعَلۡنَا ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةٗ وَءَاوَيۡنَٰهُمَآ إِلَىٰ رَبۡوَةٖ ذَاتِ قَرَارٖ وَمَعِينٖ ﴾
[ المؤمنون: 50]

﴿ إعراب: وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ﴾

(وَجَعَلْنَا) الواو استئنافية وماض وفاعله (ابْنَ) مفعول به أول (مَرْيَمَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة لانه ممنوع من الصرف (وَأُمَّهُ) معطوفة على ابن والهاء مضاف إليه (آيَةً) مفعول به ثان والجملة مستأنفة (وَآوَيْناهُما) الواو عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (إِلى رَبْوَةٍ) متعلقان بآويناهما (ذاتِ) صفة لربوة (قَرارٍ) مضاف إليه (وَمَعِينٍ) معطوفة على قرار


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 50 - سورة المؤمنون

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)

لما كانت آية عيسى العظمى في ذاته في كيفيَّة تكوينه كان الاهتمام بذكرها هنا ، ولم تذكر رسالته لأن معجزة تخليقه دالة على صدق رسالته . وأما قوله { وأمه } فهو إدماج لتسفيه اليهود فيما رموا به مريم عليها السلام فإن ما جعله الله آية لها ولابنها جعلوه مطعناً ومغمزاً فيهما .

وتنكير { آية } للتعظيم لأنها آية تحتوي على آيات . ولما كان مجموعها دالاً على صدق عيسى في رسالته جعل مجموعها آية عظيمة على صدقه كما علمتَ .

وأما قوله : { وآويناهما إلى رُبوة } فهو تنويه بهما إذ جعلهما الله محل عنايته ومظهر قدرته ولطفه .

والإيواء : جعل الغير آوياً ، أي ساكناً . وتقدم عند قوله : { أو آوي إلى ركن شديد } في سورة هود ( 80 ) وعند قوله : { سآوي إلى جبل يعصمني من الماء } في سورة هود ( 43 ) .

والرُبوة بضم الراء : المرتفع من الأرض . ويجوز في الراء الحركات الثلاث . وتقدم في قوله تعالى : { كمثل جنة بربوة } في البقرة ( 265 ) . والمراد بهذا الإيواء وحي الله لمريم أن تنفرد بربوة حين اقترب مخاضُها لتلد عيسى في منعزل من الناس حفظاً لعيسى من أذاهم .

والقرار : المكث في المكان ، أي هي صالحة لأن تكون قراراً ، فأضيفت الربوة إلى المعنى الحاصل فيها لأدنى ملابسة وذلك بما اشتملت عليه من النخيل المثمر فتكون في ظله ولا تحتاج إلى طلب قوتها .

والمعين : الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض ، وهو وصف جرى على موصوف محذوف ، أي ماء معين ، لدلالة الوصف عليه كقوله : { حملناكم في الجارية } [ الحاقة : 11 ] . وهذا في معنى قوله في سورة مريم ( 24 26 ) { قد جعل رَبّك تَحْتَككِ سَريّاً وهُزّي إليك بجذْع النخلة تَسَّاقطْ عليك رُطَباً جَنِيَّاً فَكُلِي واشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً . }

قراءة سورة المؤمنون

المصدر : إعراب : وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين