القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 53 سورة ص - هذا ما توعدون ليوم الحساب

سورة ص الآية رقم 53 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 53 من سورة ص - إعراب القرآن الكريم - سورة ص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 456 - الجزء 23.

﴿ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ ﴾
[ ص: 53]

﴿ إعراب: هذا ما توعدون ليوم الحساب ﴾

(هذا) مبتدأ (ما) خبر (تُوعَدُونَ) مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل (لِيَوْمِ) متعلقان بتوعدون (الْحِسابِ) مضاف إليه وجملة توعدون صلة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 53 - سورة ص

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53)

استئناف ابتدائي فيجوز أن يكون كلاماً قيل للمتقين وقت نزول الآية فهو مؤكِّد لمضمون جملة { وإن للمتقين لحسن مئابٍ } [ ص : 49 ] والإِشارة إذن إلى ما سبق ذكره من قوله : { لحسن مئاب } فاسم الإِشارة هنا مغاير لاستعماله المتقدم في قوله : { هذا ذِكرٌ } [ ص : 49 ] . وجيء باسم الإِشارة القريب تنزيلاً للمشار إليه منزلة المشار إليه الحاضر إيماء إلى أنه محقق وقوعه تبشيراً للمتقين . والتعبير بالمضارع في قوله : { تُوعَدُونَ } على ظاهره .

ويجوز أن يكون كلاماً يقال للمتقين في الجنة فتكون الجملة مقولَ قول محذوف هو في محل حال ثانية من «المتقين» . والتقدير : مقولاً لهم : هذا ما توعدون ليوم الحساب . والقول : إما من الملائكة مثل قوله تعالى : { ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون } [ النحل : 32 ] ، وإما من جانب الله تعالى نظير قوله لضدهم : { ونقول ذوقوا عذاب الحريق } [ آل عمران : 181 ] .

والإِشارة إذن إلى ما هو مشاهد عندهم من النعيم .

وقرأ الجمهور : { تُوعَدُونَ } بتاء الخطاب فهو على الاحتمال الأول التفات من الغيبة إلى الخطاب لتشريف المتقين بعزّ الحضور لخطاب الله تعالى ، وعلى الاحتمال الثاني الخطاب لهم على ظاهره . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحده «يوعدون» بياء الغيبة فهو على الاحتمال الأول التفات عن توجيه الخطاب إليهم إلى توجيهه للطاغين لزيادة التنكيل عليهم . والإِشارةُ إلى المذكور من «حسن المئاب» ، وعلى الاحتمال الثاني كذلك وُجّه الكلام إلى أهل المحشر لتنديم الطاغين وإدخال الحسرة والغمّ عليهم . والإِشارة إلى النعيم المشاهد .

واللام في { لِيَوْممِ الحِسَابِ } لام العلة ، أي وعدتموه لأجل يوم الحساب . والمعنى لأجل الجزاء يوم الحساب ، فلما كان الحساب مؤذناً بالجزاء جعل اليوم هو العلة . وهذه اللام تفيد معنى التوقيت تبعاً كقوله تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس } [ الإسراء : 78 ] تنزيلاً للوقت منزلة العلة . ولذلك قال الفقهاء : أوقات الصلوات أسباب .

قراءة سورة ص

المصدر : إعراب : هذا ما توعدون ليوم الحساب