القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 56 سورة ص - جهنم يصلونها فبئس المهاد

سورة ص الآية رقم 56 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 56 من سورة ص - إعراب القرآن الكريم - سورة ص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 456 - الجزء 23.

﴿ جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَهَا فَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ﴾
[ ص: 56]

﴿ إعراب: جهنم يصلونها فبئس المهاد ﴾

(جَهَنَّمَ) بدل من شر (يَصْلَوْنَها) مضارع مرفوع وفاعله ومفعوله والجملة حالية (فَبِئْسَ) الفاء الفصيحة وماض جامد (الْمِهادُ) فاعله والجملة استئنافية لا محل لها


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 56 - سورة ص

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56)

وجملة { يَصْلَونَهَا } حال من { جَهَنَّمَ } وهي حال مؤكدة لمعنى اللام الذي هو عامل في «الطاغين» فإن معنى اللام أنهم تختصّ بهم جهنم واختصاصها بهم هو ذَوْق عذابها لأن العذاب ذاتي لجهنم .

والطاغي : الموصوف بالطغيان وهو : مجاوزة الحد في الكِبر والتعاظم . والمراد بهم عظماء أهل الشرك لأنهم تكبَّروا بعظمتهم على قبول الإِسلام ، وأعرضوا عن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بكبر واستهزاء ، وحكموا على عامة قومهم بالابتعَاد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن المسلمين وعن سماع القرآن ، وهم : أبو جهل وأميةُ بن خلف ، وعتبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، والعاصي بن وائل وأضرابهم .

والفاء في { فَبِئْسَ المِهَادُ } لترتيب الإِخبار وتسببه على ما قبله ، نظير عطف الجمل ب ( ثُمّ ) وهي كالفاء في قوله تعالى : { فلم تقتلوهم } [ الأنفال : 17 ] بعد قوله : { فلا تولوهم الأدبار في } سورة [ الأنفال : 15 ] . وهذا استعمال بديع كثير في القرآن وهو يندرج في استعمالات الفاء العاطفة ولم يكشف عنه في «مغني اللبيب» .

والمعنى : جهنم يصلونها ، فيتسبب على ذلك أن نذكر ذَم هذا المقرّ لهم ، وعبر عن جهنم ب { المِهَادُ } على وجه الاستعارة ، شبه ما هم فيه من النار من تحتهم بالمهاد وهو فراش النائم كقوله تعالى : { لهم من جهنم مهاد } [ الأعراف : 41 ] .

قراءة سورة ص

المصدر : إعراب : جهنم يصلونها فبئس المهاد