إعراب الآية 57 من سورة النساء - إعراب القرآن الكريم - سورة النساء : عدد الآيات 176 - - الصفحة 87 - الجزء 5.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) اسم الموصول مبتدأ وجملة آمنوا صلته وجملة عملوا الصالحات معطوفة (سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ) فعل مضارع ومفعولاه والسين للإستقبال والجملة خبر المبتدأ (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والأنهار فاعله والجملة صفة جنات (خالِدِينَ) حال منصوبة بالياء تعلق بها الجار والمجرور بعدها وظرف الزمان (أَبَداً).
(لَهُمْ) متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ (أَزْواجٌ) (فِيها) متعلقان بمحذوف حال من أزواج (مُطَهَّرَةٌ) صفة أزواج والجملة مستأنفة لا محل لها (وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا) فعل مضارع والهاء مفعوله الأول ظلا المفعول الثاني ظليلا صفة والجملة معطوفة.
وقوله : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات } ذكر هنا للمقابلة وزيادة الغيظ للكافرين . واقتصر من نعيم الآخرة على لذّة الجنّات والأزواج الصالحات ، لأنّهما أحبّ اللذّات المتعارفة للسامعين ، فالزوجة الصالحة آنس شيء للإنسان ، والجنّات مَحّل النعيم وحُسن المنظر .
وقوله : { وندخلهم ظِلاّ ظليلا } هو من تمام محاسن الجنّات ، لأنّ الظلّ إنّما يكون مع الشمس ، وذلك جمال الجنّات ولذّة التنعّم برؤية النور مع انتفاء حرّه . ووصف بالظليل وصفاً مشتقّاً من اسم الموصوف للدلالة على بلوغه الغاية في جنسه ، فقد يأتون بمثل هذا الوصف بوزن فعيل : كما هنا ، وقولهم : داء دويُّ ، ويأتون به بوزن أفْعل : كقولهم : لَيْلٌ ألْيَل ويَوْم أيْوَم ، ويأتون بوزن فَاعل : كقولهم : شِعْر شاعر ، ونَصَب نَاصِب .
المصدر : إعراب : والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها