إعراب الآية 58 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 57 - الجزء 3.
(ذلِكَ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (نَتْلُوهُ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (عَلَيْكَ) متعلقان بمحذوف حال (مِنَ الْآياتِ) متعلقان بمحذوف حال أيضا (وَالذِّكْرِ) عطف على الآيات (الْحَكِيمِ) صفة. وجملة (ذلِكَ نَتْلُوهُ) مستأنفة لا محل لها.
تذييل : فإنّ الآياتتِ والذكر أعمّ من الذي تُلي هنا ، واسم الإشارة إلى الكلام السابق من قوله تعالى : { إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه } [ آل عمران : 45 ] وتذكير اسم الإشارة لتأويل المشار إليه بالكلام أو بالمذكورِ . وجملة نتلوه حال من اسم الإشارة على حدّ { وهذا بَعْلي شيخاً } [ هود : 72 ] وهو استعمال عربي فصيح وإن خالف في صحة مجيء الحال من اسم الإشارة بعض النحاة .
وقوله : { من الآيات } خبر { ذلك } أيّ إنّ تلاوة ذلك عليك من آيات صدقك في دعوى الرسالة؛ فإنك لم تكن تعلمَ ذلك ، وهو ذِكر وموعظة للناس ، وهذا أحسن من جعل نتلوه خبراً عن المبتدأ ، ومن وجوه أخرى . والحكيم بمعنى المُحكَم ، أو هو مجاز عقلي أي الحكيم عالمُه أو تاليه .