القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 6 سورة يونس - إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات

سورة يونس الآية رقم 6 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 6 من سورة يونس - إعراب القرآن الكريم - سورة يونس : عدد الآيات 109 - - الصفحة 208 - الجزء 11.

﴿ إِنَّ فِي ٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَّقُونَ ﴾
[ يونس: 6]

﴿ إعراب: إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات ﴾

(إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي اخْتِلافِ) متعلقان بالخبر المحذوف المقدم (اللَّيْلِ) مضاف إليه (وَالنَّهارِ) معطوف على الليل (وَما) الواو عاطفة وما نافية (خَلَقَ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة معطوفة (فِي السَّماواتِ) متعلقان بخلق (وَالْأَرْضِ) معطوفة على السموات (لَآياتٍ) اللام المزحلقة وآيات اسم إن (لِقَوْمٍ) متعلقان بصفة لآيات (يَتَّقُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقوم.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 6 - سورة يونس

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

استدلال آخر على انفراد الله تعالى بالخلق والتقدير . وهو استدلال بأحوال الضوء والظلمة وتعاقب الليل والنهار وفي ذلك عبرة عظيمة . وهو بما فيه من عطف قوله : { وما خلق الله في السماوات والأرض } أعم من الدليل الأول لشموله ما هو أكثر من خلق الشمس والقمر ومن خلق الليل والنهار ومن كل ما في الأرض والسماء مما تبلغ إليه معرفة الناس في مختلف العصور وعلى تفاوت مقادير الاستدلال من عقولهم .

وتأكيد هذا الاستدلال بحرف { إنَّ } لأجل تنزيل المخاطبين به الذين لم يهتدوا بتلك الدلائل إلى التوحيد منزلة من ينكر أن في ذلك آيات على الوحدانية بعدم جريهم على موجب العلم .

وتقدم القول في شبيهة هذه الآية وهو قوله : { إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر } الآية في سورة البقرة ( 164 ) وفي خواتم سورة آل عمران .

وشمل قوله : { وما خلق الله } الأجسام والأحوال كلها .

وجعلت الآيات هنا لقوم يتقون وفي آية البقرة ( 164 ) { لقوم يعقلون } وفي آية آل عمران ( 190 ) لأولي الألباب لأن السياق هنا تعريض بالمشركين الذين لم يهتدوا بالآيات ليعلموا أن بعدهم عن التقوى هو سبب حرمَانهم من الانتفاع بالآيات ، وأن نفعها حاصل للذين يتقون ، أي يحذرون الضلال . فالمتقون هم المتصفون باتقاء ما يوقع في الخسران فيبعثهم على تطلب أسباب النجاح فيتوجه الفكر إلى النظر والاسْتدلال بالدلائل . وقد مر تعليل ذلك عند قوله تعالى : { هُدى للمتقين } في أول البقرة ( 2 ) على أنه قد سبق قوله في الآية قبلها { نفصل الآيات لقوم يعلمون } [ يونس : 5 ] ، وأما آية البقرة وآية آل عمران فهما واردتان في سياق شامل للناس على السواء . وذكر لفظ ( قوم ) تقدم في الآية قبل هذه .

قراءة سورة يونس

المصدر : إعراب : إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات