إعراب الآية 60 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 327 - الجزء 17.
(قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (سَمِعْنا) ماض وفاعل والجملة مقول القول (فَتًى) مفعول به (يَذْكُرُهُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صفة لفتى (يُقالُ) مضارع مبني للمجهول (لَهُ) متعلقان بيقال (إِبْراهِيمُ) نائب فاعل
قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) { قالوا سمعنا فتى يذكرهم } هم الذين توعد إبراهيم الأصنام بمسمع منهم .
والفتى : الذكر الذي قوي شبابه . ويكون من الناس ومن الإبل . والأنثى : فتاة ، وقد يطلقونه صفة مدح دالة على استكمال خصال الرجل المحمودة .
والذكر : التحدث بالكلام .
وحذف متعلق «يذكر» لدلالة القرينة عليه ، أي يذكرهم بتوعد . وهذا كقوله تعالى : { أهذا الذي يذكر آلهتكم } [ الأنبياء : 36 ] كما تقدم .
وموضع جملتي { يذكرهم } و { يقال له } في موضع الصفة ل { فتىً }.
وفي قولهم يقال له إبراهيم } دلالة على أن المنتصبين للبحث في القضية لم يكونوا يعرفون إبراهيم ، أو أن الشهداء أرادوا تحقيره بأنه مجهول لا يعرف وإنما يُدعى أو يسمى إبراهيم ، أي ليس هو من الناس المعروفين . ورُفع { إبراهيمُ } على أنه نائب فاعللِ { يُقال ، } لأن فعل القول إذا بني إلى المجهول كثيراً ما يضمن معنى الدعوة أو التسمية ، فلذلك حصلت الفائدة من تعديته إلى المفرد البحت وإن كان شأن فعل القول أن لا يتعدّى إلا إلى الجملة أو إلى مفرد فيه معنى الجملة مثل قوله تعالى : { كلا إنها كلمة هو قائلها } [ المؤمنون : 100 ].