إعراب الآية 62 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 315 - الجزء 16.
(فَتَنازَعُوا) الفاء عاطفة وماض مبني على الضم والواو فاعل (أَمْرَهُمْ) مفعول به والهاء مضاف إليه (بَيْنَهُمْ) ظرف متعلق بمحذوف حال والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة (وَأَسَرُّوا) الواو عاطفة والجملة معطوفة (النَّجْوى) مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة
فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) أي تفرع على موعظة موسى تنازُعهم الأمرَ بينهم ، وهذا يؤذن بأن منهم من تركتْ فيه الموعظة بعضَ الأثر ، ومنهم من خشي الانخذال ، فلذلك دعا بعضهم بعضاً للتشاور فيما ذا يصنعون .
والتنازل : تفاعل من النزع ، وهو الجَذْب من البئر ، وجَذْب الثوب من الجسد ، وهو مستعمل تمثيلاً في اختلاف الرأي ومحاولة كل صاحب رأي أن يقنع المخالف له بأن رأيه هو الصواب ، فالتنازع : التخالف .
والنّجوى : الحديث السريّ ، أي اختَلَوْا وتحادثوا سِرّاً ليَصدروا عن رأي لا يطّلع عليه غيرهم ، فجَعْلُ النجوى معمولاً ل { أسَرّوا } يفيد المبالغة في الكتمان ، كأنه قيل : أسرّوا سرّهم ، كما يقال : شعر شاعر .
وزادهُ مبالغة قوله { بَيْنَهُم } المقتضي أنّ النجوى بين طائفة خاصة لا يشترك معهم فيها غيرهم .