إعراب الآية 64 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 243 - الجزء 13.
(قالَ هَلْ آمَنُكُمْ) هل حرف استفهام وآمنكم مضارع فاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة مقول القول (عَلَيْهِ) متعلقان بآمنكم (إِلَّا) أداة حصر (كَما) الكاف حرف تشبيه وما مصدرية (أَمِنْتُكُمْ) ماض وفاعله والكاف مفعوله (عَلى أَخِيهِ) على حرف جر وأخيه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه متعلقان بأمنتكم (مِنْ قَبْلُ) قبل ظرف زمان مبني على الضم في محل جر وبني على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى متعلقان بأمنتكم والمصدر المؤول في محل جر (فَاللَّهُ خَيْرٌ) لفظ الجلالة مبتدأ وخير خبر والفاء الفصيحة (حافِظاً) تمييز والجملة من المبتدأ والخبر لا محل لها لأنها وقعت في جواب شرط غير جازم والتقدير فإذا كان لا بد من إرساله فاللّه خير حافظا وقرىء خير حفظا وخير حافظ (وَهُوَ أَرْحَمُ) مبتدأ وخبر والجملة معطوفة (الرَّاحِمِينَ) مضاف إليه بالياء
وجواب أبيهم كلام موجه يحتمل أن يكون معناه : { إني آمنكم عليه كما أمنتكم على أخيه } ، وأن يكون معناه ماذا أفاد ائتمانكم على أخيه من قَبْل حتى آمنكم عليه .
والاستفهام إنكاري فيه معنى النفي ، فهو يستفهم عن وجه التأكيد في قولهم : { وإنا له لحافظون }. والمقصود من الجملة على احتماليها هو التفريع الذي في قوله : { فالله خير حفظاً } [ سورة يوسف : 64 ] ، أي خير حفظاً منكم ، فإنْ حفظه الله سلم وإن لم يحفظه لم يسلم كما لم يسلم أخوه من قبل حين أمنتكم عليه .
وهم قد اقتنعوا بجوابه وعلموا منه أنه مُرسِل معهم أخاهم ، ولذلك لم يراجعوه في شأنه .
وحفظاً } مصدر منصوب على التمييز في قراءة الجمهور . وقرأه حمزة والكسائي ، وحفص { حافظاً } على أنه حال من اسم الجلالة وهي حال لازمة .
المصدر : إعراب : قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل فالله