إعراب الآية 65 من سورة ص - إعراب القرآن الكريم - سورة ص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 457 - الجزء 23.
(قُلْ) أمر فاعله مستتر (إِنَّما) كافة ومكفوفة (أَنَا) مبتدأ (مُنْذِرٌ) خبر والجملة مقول القول (وَما) الواو حرف عطف وما نافية (مِنْ) حرف جر زائد (إِلهٍ) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (إِلَّا) حرف حصر (اللَّهُ) لفظ الجلالة خبر المبتدأ (الْواحِدُ) صفة (الْقَهَّارُ) صفة ثانية والجملة معطوفة على ما قبلها
قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) هذا راجع إلى قوله : { وقال الكافرونَ هذا ساحِرٌ كذَّابٌ } [ ص : 4 ] إلى قوله : { أءُنزِلَ عليهِ الذكرُ من بيننا } [ ص : 8 ] ، فلما ابتدرهم الجواب عن ذلك التكذيب بأن نظَّر حالهم بحال الأمم المكذبة من قبلهم ولتنظير حال الرسول صلى الله عليه وسلم بحال الأنبياء الذين صبروا ، واستوعب ذلك بما فيه مقنع عاد الكلام إلى تحقيق مقام الرسول صلى الله عليه وسلم من قومه فأمره الله أن يقول : { إنمَّا أنا مُنذِرٌ } مقابل قولهم : { هذا ساحِرٌ كذَّابٌ } ، وأن يقول : { ما من إله إلا الله } مقابل إنكارهم التوحيد كقولهم : { أجَعَلَ الآلهة إلها واحداً } [ ص : 5 ] فالجملة استئناف ابتدائي . وذكر صفة الواحد تأكيد لمدلول { ما من إله إلا الله } إماء إلى رد إنكارهم . وذكر صفة { القهّار } تعريض بتهديد المشركين بأن الله قادر على قهرهم ، أي غلبهم . وتقدم الكلام على القهر عند قوله تعالى : { وهو القاهر فوق عباده } في سورة [ الأنعام : 18 ] .
المصدر : إعراب : قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار