القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 67 سورة الأحزاب - وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا

سورة الأحزاب الآية رقم 67 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 67 من سورة الأحزاب - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحزاب : عدد الآيات 73 - - الصفحة 427 - الجزء 22.

﴿ وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠ ﴾
[ الأحزاب: 67]

﴿ إعراب: وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ﴾

(وَقالُوا) الجملة مستأنفة (رَبَّنا) منادى بأداة نداء محذوفة في محل نصب على النداء ونا مضاف إليه (إِنَّا) إن ونا اسمها والجملة وما سبقها مقول القول (أَطَعْنا) ماض وفاعله والجملة خبر إن (سادَتَنا) مفعول به ونا مضاف إليه (وَكُبَراءَنا) معطوف على سادتنا (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) ماض وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 67 - سورة الأحزاب

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) عطف على جملة { يقولون } [ الأحزاب : 66 ] فهي حال . وجيء بها في صيغة الماضي

لأن هذا القول كان متقدماً على قولهم : { يا ليتنا أطعنا الله } [ الأحزاب : 66 ] ، فذلك التمني

نشأ لهم وقت أن مسّهم العذاب ، وهذا التنصل والدعاء اعتذروا به حين مشاهدة العذاب

وحشرهم مع رؤسائهم إلى جهنم ، قال تعالى : { حتى إذا داركوا فيها جميعاً قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذاباً ضعفاً من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون } [ الأعراف : 38 ] . فدل على أن ذلك قبل أن يمسهم العذاب بل حين رُصفوا ونسقوا قبل أن

يصبّ عليهم العذاب ويطلق إليهم حرّ النار .

والابتداء بالنداء ووصف الربوبية إظهار للتضرع والابتهال .

والسادة : جمع سَيِّد . قال ابو علي : وزنه فَعَلة ، أي مثل كَمَلة لكن على غير قياس

لأن صيغة فَعَلَة تطَّرد في جمع فاعل لا في جمع فَيْعِل ، فقلبت الواو ألفاً لانفتاحها وانفتاح

ما قبلها . وأما السادات فهو جمع الجمع بزيادة ألف وتاء بزنة جمع المؤنث السالم .

والسادة : عظماء القوم والقبائل مثل الملوك .

وقرأ الجمهور { سادتنا } . وقرأ ابن عامر ويعقوب { ساداتِنا } بألف بعد الدال وبكسر

التاس لأنه جمع بألف وتاء مزيدتين على بناء مفرده . وهو جمع الجمع الذي هو سادة .

والكبراء : جمع كبير وهو عظيم العشيرة ، وهم دون السادة فإن كبيراً يطلق على راس

العائلة فيقول المرء لأبيه : كبيري ، ولذلك قوبل قولهم : { يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا } [ الأحزاب : 66 ] بقولهم : { أطعنا سادتنا وكبراءنا } .

وجملة { إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا } خبر مستعمل في الشكاية

والتذمر ، وهو تمهيد لطلب الانتصاف من سادتهم وكبرائهم .

قراءة سورة الأحزاب

المصدر : إعراب : وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا