إعراب الآية 67 من سورة يس - إعراب القرآن الكريم - سورة يس : عدد الآيات 83 - - الصفحة 444 - الجزء 23.
(وَلَوْ) الواو حرف عطف ولو شرطية (نَشاءُ) مضارع مرفوع وفاعل مستتر تقديره نحن والجملة ابتدائية لا محل لها (لَمَسَخْناهُمْ) اللام واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله ومفعوله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها (عَلى مَكانَتِهِمْ) متعلقان بمحذوف حال (فَمَا) الفاء حرف عطف ما نافية (اسْتَطاعُوا) ماض وفاعله (مُضِيًّا) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (وَلا) الواو حرف عطف ولا نافية (يَرْجِعُونَ) مضارع مرفوع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها.
وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)
والمسخ : تصيير جسم الإِنسان في صورة جسم من غير نوعه ، وقد تقدم القول فيه عند قوله تعالى : { فقلنا لهما كونوا قِرَدة خاسئين } في سورة البقرة } ( 65 ) .
وعن ابن عباس أن الممسوخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام وعليه فلا شيء من الأشياء الموجودة الآن ببقية مسخ .
والمكانة : تأنيث المكان على تأويله بالبقعة كما قالوا : مقام ومقامة ، ودار ودارة ، أي لو نشاء لمسخنا الكافرين في الدنيا في مكانهم الذي أظهروا فيه التكذيب بالرسل فما استطاعوا انصرافاً إلى ما خرجوا إليه ولا رجوعاً إلى ما أتوا منه بل لزموا مكانهم لزوال العقل الإِنساني منهم بسبب المسخ .
وكان مقتضى المقابلة أن يقال : ولا رجوعاً ، ولكن عدل إلى { ولا يرجِعُونَ } لرعاية الفاصلة فجعل قوله { ولاَ يَرْجِعُونَ } عطفاً على جملة «ما استطاعوا» وليس عطفاً على { مُضِيّاً } لأن فعل استطاع لا ينصب الجمل . والتقدير : فما مضَوْا ولا رجعوا فجعلنا لهم العذاب في الدنيا قبل عذاب الآخرة وأرحنا منهم المؤمنين وتركناهم عبرة وموعظة لمن بعدهم .
المصدر : إعراب : ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون