القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 68 سورة الإسراء - أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا

سورة الإسراء الآية رقم 68 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 68 من سورة الإسراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - - الصفحة 289 - الجزء 15.

﴿ أَفَأَمِنتُمۡ أَن يَخۡسِفَ بِكُمۡ جَانِبَ ٱلۡبَرِّ أَوۡ يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗا ثُمَّ لَا تَجِدُواْ لَكُمۡ وَكِيلًا ﴾
[ الإسراء: 68]

﴿ إعراب: أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا ﴾

(أَفَأَمِنْتُمْ) الهمزة للاستفهام والفاء استئنافية وماض وفاعله والجملة مستأنفة (أَنْ) ناصبة (يَخْسِفَ) مضارع فاعله مستتر والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به (بِكُمْ) متعلقان بيخسف (جانِبَ) مفعول به (الْبَرِّ) مضاف إليه (أَوْ يُرْسِلَ) معطوف على يخسف (عَلَيْكُمْ) متعلقان بيرسل (حاصِباً) مفعول به (ثُمَّ) عاطفة (لا تَجِدُوا) لا نافية ومضارع معطوف على ما قبله وهو منصوب مثله بحذف النون.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 68 - سورة الإسراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

تفريع على جملة { أعرضتم } [ الإسراء : 67 ] ، وما بينهما اعتراض ، وفرع الاستفهام التوبيخي على إعراضهم عن الشكر وعودهم إلى الكفر .

والخسف : انقلاب ظاهر الأرض في باطنها من الزلزال . وتقدم في قوله : { أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض } في سورة [ النحل : 45 ].

وفي هذا تنبيه على أن السلامة في البر نعمة عظيمة تنسونها فلو حدث لكم خسف لهلكتم هلاكاً لا نجاة لكم منه بخلاف هول البحر . ولكن لما كانت السلامة في البر غيرَ مُدرك قدرُها قلَّ أن تشعر النفوس بنعمتها وتشعر بخطر هول البحر فينبغي التدرب على تذكر نعمة السلامة من الضر ثم إن محل السلامة معرض إلى الأخطار .

والاستفهام بقوله : { أفأمنتم } إنكاري وتوبيخي .

والجانب : هو الشق . وجعل البر جانباً لإرادة الشق الذي ينجيهم إليه ، وهو الشاطىء الذي يرسون عليه ، إشارة إلى إمكان حصول الخوف لهم بمجرد حلولهم بالبر بحيث يخسف بهم ذلك الشاطىء ، أي أن البر والبحر في قدرة الله تعالى سيان ، فعلى العاقل أن يستوي خوفه من الله في البر والبحر . وإضافة الجانب إلى البر إضافة بيانية .

والباء في { يخسف بكم } لتعدية { يخسف } بمعنى المصاحبة .

والحاصب : الرامي بالحصباء ، وهي الحجارة . يقال : حصبه ، وهو هنا صفة ، أي يرسل عليكم عارضاً حاصباً ، تشبيهاً له بالذي يرمي الحصباء ، أي مطر حجارةٍ ، أي بَرَد يشبه الحجارة ، وقيل : الحاصب هنا بمعنى ذي الحصباء ، فصوغ اسم فاعل له من باب فاعل الذي هو بمعنى النسب مثل لاَبِننٍ و تَامِرٍ .

والوكيل : الموكل إليه القيامُ بمهم موكله ، والمدافع عن حق موكله ، أي لا تجدوا لأنفسكم من يجادلنا عنكم أو يطالبنا بما ألحقناه بكم من الخسف أو الإهلاك بالحاصب ، أي لا تجدوا من قومكم وأوليائكم من يثأر لكم كشأن من يلحقه ضر في قومه أن يدافِع عنه ويطالب بدمه أولياؤُه وعصابتُه . وهذا المعنى مناسب لما يقع في البر من الحدثان .

قراءة سورة الإسراء

المصدر : إعراب : أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا