القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 68 سورة الأعراف - أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين

سورة الأعراف الآية رقم 68 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 68 من سورة الأعراف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - - الصفحة 159 - الجزء 8.

﴿ أُبَلِّغُكُمۡ رِسَٰلَٰتِ رَبِّي وَأَنَا۠ لَكُمۡ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴾
[ الأعراف: 68]

﴿ إعراب: أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 68 - سورة الأعراف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وتفسير الآية تقدّم في نظيرها آنفاً في قصّة نوح ، إلاّ أنّه قال في قصّة نوح { وأنْصح لكم } [ الأعراف : 62 ] وقال في هذه { وأنا لكم ناصح أمين } فنوحٌ قال ما يدلّ على أنّه غير مُقلع عن النّصح للوجه الذي تقدّم ، وهود قال ما يدلّ على أنّ نصحه لهم وصف ثابت فيه متمكّن منه ، وأن ما زعموه سفاهةً هو نصح .

وأُتبع { ناصح } ب { آمين } وهو الموصوف بالأمانة لردّ قولهم له : { لنظنّك من الكاذبين } [ الأعراف : 66 ] لأنّ الأمين هو الموصوف بالأمانة ، والأمانة حالة في الإنسان تبعثه على حفظ ما يجب عليه من حقّ لغيره ، وتمنعه من إضاعته ، أو جعله لنفع نفسه ، وضدّها الخيانة .

والأمانةُ من أعزّ أوصاف البشر ، وهي من أخلاق المسلمين ، وفي الحديث : « لاَ إيمَانَ لِمَنْ لاَ أمان له » وفي الحديث : « إنّ الأمانة نزلت في جذر قلوب الرّجال ثم عَلِمُوا من القرآن ثمّ عَلِمُوا من السُّنَّة ثمّ قال يَنام الرجل النّومة فتقبض الأمانة من قلبه إلى أن قال فيقال : إنّ في بني فلان رَجُلاً أميناً ويقال للرّجل ما أعْقَله وما أظرفه وما أجْلَده وما في قلبه مثقالُ حبّة من خَرْدَللٍ من إيمان » فذَكَر الإيمان في موضع الأمانة . والكذبُ من الخيانة ، والصّدق من الأمانة ، لأنّ الكذب الخبر بأمر غير واقع في صورة توهم السّامع واقع ، فذلك خيانة للسّامع ، والصّدق إبلاغ الأمر الواقع كما هو فهو أداء لأمانةِ ما علِمَه المخبرُ ، فقوله في الآية { أمين } وصف يجمع الصّفات التي تجعله بمحلّ الثّقة من قومه ، ومن ذلك إبطال كونه من الكاذبين .

وتقديم { لكم } على عامله للإيذان باهتمامه بما ينفعهم .

قراءة سورة الأعراف

المصدر : إعراب : أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين