القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 69 سورة الواقعة - أأنتم أنـزلتموه من المزن أم نحن المنـزلون

سورة الواقعة الآية رقم 69 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 69 من سورة الواقعة - إعراب القرآن الكريم - سورة الواقعة : عدد الآيات 96 - - الصفحة 536 - الجزء 27.

﴿ ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ ﴾
[ الواقعة: 69]

﴿ إعراب: أأنتم أنـزلتموه من المزن أم نحن المنـزلون ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 69 - سورة الواقعة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69(

والمراد ماء المطر ولذلك قال : { أأنتم أنزلتموه من المزن } ، والمراد : أنزلتموه على بلادكم وحروثكم . وماء المطر هو معظم شراب العرب المخاطبين حينئذٍ ولذلك يقال للعرب : بنو ماء السماء .

والمزن : اسم جمع مُزنة وهي السحابة .

ووجه الاستدلال إنشاء ما به الحياة بعد أن كان معدوماً بأن كوّنه الله في السحاب بحكمة تكوين الماء . فكما استُدل بإيجاد الحي من أجزاء ميتة في خلق الإنسان والنبات استُدل بإيجاد ما به الحياة عن عدم تقريباً لإِعادة الأجسام بحكمة دقيقة خفية ، أي يجوز أن يمطر الله مطراً على ذوات الأجساد الإنسانية يكون سبباً في تخلقها أجساداً كاملة كما كانت أصولها ، كما تتكوّن الشجرة من نواةِ أصلِها ، وقد تم الاستدلال على البعث عند قوله : { أم نحن المنزلون } .

وقوله : { أأنتم أنزلتموه من المزن } جعل استدلالاً منوطاً بإنزال الماء من المزن ، على طريقة الكناية بإنزاله ، عن تكوينه صالحاً للشراب ، لأن إنزاله هو الذي يحصل منه الانتفاع به ولذلك وصف بقوله : { الذي تشربون } . وأعقب بقوله { لو نشاء جعلناه أجاجاً } [ الواقعة : 70 ] فحصل بين الجملتين احتباك كأنه قيل : أأنتم خلقتموه عَذْباً صالحاً للشرب وأنزلتموه من المزن لو نشاء جعلناه أجاجاً ولأمسكناه في سحاباته أو أنزلناه على البحار أو الخلاء فلم تنتفعوا به .

قراءة سورة الواقعة

المصدر : إعراب : أأنتم أنـزلتموه من المزن أم نحن المنـزلون