إعراب الآية 7 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 322 - الجزء 17.
(وَما) الواو عاطفة وما نافية (أَرْسَلْنا) ماض وفاعل (قَبْلَكَ) ظرف زمان (إِلَّا) أداة حصر (رِجالًا) مفعول به (نُوحِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر (إِلَيْهِمْ) جار ومجرور متعلقان بنوحي وجملة نوحي إليهم في محل نصب صفة لرجالا (فَسْئَلُوا) الفاء الفصيحة واسألوا أمر وفاعله (أَهْلَ) مفعول به (الذِّكْرِ) مضاف إليه.
(إِنْ) شرطية (كُنْتُمْ) فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسمها (لا) نافية (تَعْلَمُونَ) مضارع وفاعله والجملة خبر كنتم وجواب الشرط محذوف دلت عليه الفاء الفصيحة
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7)
عطف جواب على جواب . والمقصود من هذا إبطال مقصودهم من قولهم { هل هذا إلا بشر مثلكم } [ الأنبياء : 3 ] إذا أرادوا أنه ليس بأهل للامتياز عنهم بالرسالة عن الله تعالى ، فبيّن خطأهم في استدلالهم بأن الرسل الأولين الذين اعترفوا برسالتهم ما كانوا إلا بشراً وأن الرسالة ليست إلا وحياً من الله لمن اختاره من البشر .
وقوله { إلا رجالاً } يقتضي أن ليس في النساء رسلاً وهذا مجمع عليه . وإنما الخلاف في نبوءة النساء مثل مريم أختتِ موسى ومريمَ أم عيسى . ثم عرّض بجهلهم وفضح خطأهم فأمرهم أن يسألوا أهل الذكر ، أي العلم بالكتب والشرائع السالفة من الأحبار والرهبان .
وجملة { فاسألوا أهل الذكر } الخ معترضة بين الجمل المتعاطفة .
وتوجيه الخطاب لهم بعد كون الكلام جرى على أسلوب الغيبة التفاتٌ ، ونكتته أن الكلام لما كان في بيان الحقائق الواقعة أعرض عنهم في تقريره وجعل من الكلام الموجه إلى كل سامع وجُعلوا فيه معبّراً عنهم بضمائر الغيبة ، ولما أريد تجهيلهم وإلجاؤهم إلى الحجة عليهم غُيِّر الكلام إلى الخطاب تسجِيلاً عليهم وتقريعاً لهم بتجهيلهم .
المصدر : إعراب : وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم