القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 7 سورة لقمان - وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه

سورة لقمان الآية رقم 7 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 7 من سورة لقمان - إعراب القرآن الكريم - سورة لقمان : عدد الآيات 34 - - الصفحة 411 - الجزء 21.

﴿ وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا وَلَّىٰ مُسۡتَكۡبِرٗا كَأَن لَّمۡ يَسۡمَعۡهَا كَأَنَّ فِيٓ أُذُنَيۡهِ وَقۡرٗاۖ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾
[ لقمان: 7]

﴿ إعراب: وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه ﴾

(وَ) الواو حرف عطف (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (تُتْلى) مضارع مبني للمجهول (عَلَيْهِ) متعلقان بالفعل (آياتُنا) نائب فاعل والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة.

(وَلَّى) ماض فاعله مستتر (مُسْتَكْبِراً) حال والجملة جواب الشرط لا محل لها.

(كَأَنْ) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف (لَمْ يَسْمَعْها) مضارع مجزوم بلم وها مفعول به والفاعل مستتر والجملة الفعلية خبر كأن والجملة الاسمية حال.

(كَأَنْ) حرف مشبه بالفعل (فِي أُذُنَيْهِ) خبر كأن المقدم (وَقْراً) اسمها المؤخر والجملة الاسمية حال.

(فَبَشِّرْهُ) الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر والهاء مفعول به والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (بِعَذابٍ) متعلقان بالفعل (أَلِيمٍ) صفة عذاب.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 7 - سورة لقمان

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7)

ودل قوله { تتلى عليه } أنه يواجه بتبليغ القرآن وإسماعه . وقوله { ولى } تمثيل للإعراض عن آيات الله كقوله تعالى { ثم أدبر يسعى } [ النازعات : 22 ] و { مُسْتَكْبِراً } حال ، أي هو إعراض استكبار لا إعراض تفريط في الخير فحسب .

وشُبه في ذلك بالذي لا يسمع الآيات التي تتلى عليه ، ووجه الشبه هو عدم التأثر ولو تأثراً يعقبه إعراضٌ كتأثر الوليد بن المغيرة .

و { كأنْ } مخففة من ( كأنَّ ) وهي في موضع الحال من ضمير { مستكبراً . } وكرر التشبيه لتقويته مع اختلاف الكيفية في أن عدم السمع مرة مع تمكن آلة السمع ومرة مع انعدام قوة آلته فشبه ثانياً بمن في أذنيه وقر وهو أخص من معنى { كأن لم يسمعها . } ومثل هذا التشبيه الثاني قول لبيد :

فتنازعا سَبِطاً يَطير ظلاله ... كدخان مُشْعَلَةٍ يشِبّ ضِرامها

مشموله غُلِثتْ بنابت عَرْفَج ... كدُخان نارٍ سَاطِع أسنامُها

والوقر : أصله الثقل ، وشاع في الصمم مجازاً مشهوراً ساوى الحقيقة ، وقد تقدم في قوله { وفي آذانهم وقراً } في سورة الأنعام ( 25 ) . وقرأ نافع في أذْنيه } بسكون الذال للتخفيف لأجل ثقل المثنى ، وقرأه الباقون بضم الذال على الأصل . وقد ترتب على هذه الأعمال التي وصف بها أن أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يُوعِده بعذاب أليم . وإطلاق البشارة هنا استعارة تهكمية ، كقول عمرو بن كلثوم :

فعجَّلْنا القِرى أنْ تشتمونا ... وقد عذب النضر بالسيف إذ قتل صبراً يوم بدر ، فذلك عذاب الدنيا ، وعذاب الآخرة أشد .

قراءة سورة لقمان

المصدر : إعراب : وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه