القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 7 سورة الطور - إن عذاب ربك لواقع

سورة الطور الآية رقم 7 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 7 من سورة الطور - إعراب القرآن الكريم - سورة الطور : عدد الآيات 49 - - الصفحة 523 - الجزء 27.

﴿ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞ ﴾
[ الطور: 7]

﴿ إعراب: إن عذاب ربك لواقع ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 7 - سورة الطور

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7(وعذاب الله المُقْسَم على وقوعه هو عذاب الآخرة لقوله : { يوم تمور السماء موراً إلى قوله : تكذبون } [ الطور : 9 14 ] . وأما عذاب المكذبين في الدنيا فسيجيء في قوله تعالى : { وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك } [ الطور : 47 ] . وتحقيق وقوع عذاب الله يوم القيامة إثبات للبعث بطريق الكناية القريبة ، وتهديد للمشركين بطريق الكناية التعريضية .

والواوات التي في هذه الآية كلها واوات قسم لأن شأن القسم أن يعاد ويكرر ، ولذلك كثيراً ما يُعيدون المقسم به نحو قول النابغة :

والله والله لنعم الفتى ... وإنما يعطفون بالفاء إذا أرادُوا صفات المقسم به .

ويجوز صرف الواو الأولى للقسم واللاتي بعدها عاطفات على القسم ، والمعطوف على القسم قسم .

والوقوع : أصله النزول من علوّ واستعمل مجازاً للتحقق وشاع ذلك ، فالمعنى : أن عذاب ربك لمتحقق .

وحذف متعلق { لواقع } ، وتقديره : على المكذبين ، أو بالمكذبين ، كما دل عليه قوله بعدُ { فويل يومئذ للمكذبين } [ الطور : 11 ] ، أي المكذبين بك بقرينة إضافة رب إلى ضمير المخاطب المشعر بأنه معذبهم لأنه ربك وهم كذّبُوك فقد كذبوا رسالة الرب . وتضمن قوله : { إن عذاب ربك لواقع } إثبات البعث بعد كون الكلام وعيداً لهم على إنكار البعث وإنكارهم أن يكونوا معذبين .

وأتبع قوله : { لواقع } بقوله : { ما له من دافع } ، وهو خبر ثان عن { عذاب } أو حال منه ، أي : ما للعذاب دافع يدفعه عنهم .

قراءة سورة الطور

المصدر : إعراب : إن عذاب ربك لواقع