القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 7 سورة الملك - إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور

سورة الملك الآية رقم 7 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 7 من سورة الملك - إعراب القرآن الكريم - سورة الملك : عدد الآيات 30 - - الصفحة 562 - الجزء 29.

﴿ إِذَآ أُلۡقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقٗا وَهِيَ تَفُورُ ﴾
[ الملك: 7]

﴿ إعراب: إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور ﴾

(إِذا أُلْقُوا) إذا ظرفية شرطية غير جازمة وماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة (فِيها) متعلقان بالفعل (سَمِعُوا) ماض وفاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها (لَها) متعلقان بالفعل (شَهِيقاً) مفعول به (وَهِيَ تَفُورُ) مبتدأ ومضارع فاعله مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية حال.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 7 - سورة الملك

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)

{ المصير * إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقًا وَهِىَ } { تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِىَ فِيهَا فَوْجٌ } .

الجملة مستأنفة استئنافاً بيانياً لبيان ذمَ مصيرهم في جهنم ، أي من جملة مذام مصيرهم مذمة ما يسمعونه فيها من أصوات مؤلمة مخيفة .

و { إذا } ظرف متعلق ب { سمعوا } يدل على الاقتران بين زمن الإِلقاء وزمن سماع الشهيق .

والشهيق : تردد الأنفاس في الصدر لا تستطيع الصعود لبُكاء ونحوه أطلق على صوت التهاب نار جهنم الشهيق تفظيعاً له لأن قوله : { سمعوا لها } يقتضي أن الشهيق شهيقها لأن أصل اللام أن تكون لشبه الملك .

وجملة { وهي تفور } حال من ضمير { فيها } وتفور : تغلي وترتفع ألسنَة لهيبها .

و { الغيظ } أشد الغضب . وقوله : { تكاد تميز من الغيظ } خبر ثان عن ضمير { وهي } ، مثلت حالة فورانها وتصاعد ألسنة لهيبها ورطمها ما فيها والتهام من يُلقون إليها ، بحال مغتاظ شديد الغيظ لا يترك شيئاً مما غاظه إلاّ سلط عليه ما يستطيع من الإِضرار .

واستعمل المركب الدال على الهيئة المشبه بها مع مرادفاته كقولهم : يكاد فلان يتميز غيظاً ويتقصف غَضَباً ، أي يكاد تتفرق أجزاؤه فيتميز بعضها عن بعض وهذا من التمثيلية المكنية وقد وضحناها في تفسير قوله تعالى : { أولئك على هدى من ربهم } في سورة البقرة ( 5 ) .

ونظير هذه الاستعارة قوله تعالى : { فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقضّ } في سورة الكهف ( 77 ) إذ مثل الجدار بشخص له إرادة .

وتميَّز } أصله تتميز ، أي تنفصل ، أي تتجزأ أجزاءً تخييلاً لشدة الاضطراب بأن أجزاءها قاربت أن تتقطع ، وهذا كقولهم : غضب فلان فطارت منه شقة في الأرض وشقة في السماء .

قراءة سورة الملك

المصدر : إعراب : إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور