إعراب الآية 71 من سورة الأحزاب - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحزاب : عدد الآيات 73 - - الصفحة 427 - الجزء 22.
(يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وأعمالكم مفعوله وفاعله مستتر لكم متعلقان بيصلح (وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) معطوفة على ما سبقها وإعرابها مثلها (وَمَنْ) الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ (يُطِعِ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والفاعل مستتر (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعوله (وَرَسُولَهُ) معطوف على لفظ الجلالة (فَقَدْ) الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق (فازَ) ماض فاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط (فَوْزاً) مفعول مطلق (عَظِيماً) صفة وجملتا الشرط خبر المبتدأ
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)
وذكر { لكم } مع فعلي { يصلح -ويَغفر } للدلالة على العناية بالمتقين أصحاب
القول السديد كما في قوله تعالى : { ألم نشرح لك صدرك } [ الشرح : 1 ] .
وجملة { ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً } عطف على جملة { يصلح لكم
أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم } أي وتفوزوا فوزاً عظيماً إذا أطعتم الله بامتثال أمره . وإنما
صيغت الجملة في صيغة الشرط وجوابه لإِفادة العموم في المطيعين وأنواع الطاعات
فصارت الجملة بهذين العمومين في قوة التذييل . وهذا نسج بديع من نظم الكلام وهو
إفادة غرضين بجملة واحدة .
المصدر : إعراب : يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز