إعراب الآية 73 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 244 - الجزء 13.
(قالُوا) الجملة مستأنفة (تَاللَّهِ) التاء للقسم ومتعلقان بفعل القسم المحذوف والجملة مقول القول (لَقَدْ) اللام واقعة بجواب القسم وحرف تحقيق (عَلِمْتُمْ) ماض وفاعله والجملة جواب قسم لا محل لها (ما) نافية (جِئْنا) ماض وفاعله والجملة سدت مسد مفعولي علمتم (لِنُفْسِدَ) اللام للتعليل والمضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بنفسد والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر متعلقان بجئنا (وَما) ما نافية (كُنَّا) كان واسمها (سارِقِينَ) خبر منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة معطوفة على ما سبق
والتاء في { تاللَّه } حرف قَسم على المختار ، ويختص بالدخول على اسم الله تعالى وعلى لفظ رَب ، ويختص أيضاً بالمُقسم عليه العجيب . وسيجيء عند قوله تعالى : { وتالله لأكيدن أصنامكم } في [ سورة الأنبياء : 57 ].
وقولهم : { لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين }. أكدوا ذلك بالقسم لأنهم كانوا وَفدوا على مصر مرة سابقة واتهموا بالجوسسة فتبينت براءتهم بما صدقوا يوسف عليه السلام فيما وصفوه من حال أبيهم وأخيهم . فالمراد ب { الأرض } المعهودة ، وهي مصر .
وأما براءتهم من السرقة فبما أخبروا به عند قدومهم من وجدان بضاعتهم في رحالهم ، ولعلّها وقعت في رحالهم غلطاً .
على أنهم نفوا عن أنفسهم الاتّصاف بالسرقة بأبلغ مما نفوا به الإفساد عنهم ، وذلك بنفي الكون سارقين دون أن يقولوا : وما جئنا لنسرق ، لأن السرقة وصف يُتعيّر به ، وأما الإفساد الذي نفوه ، أي التجسس فهو مما يقصده العدوّ على عَدوّه فلا يكون عاراً ، ولكنه اعتداء في نظر العدوّ .
المصدر : إعراب : قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين