القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 73 سورة الزمر - وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها

سورة الزمر الآية رقم 73 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 73 من سورة الزمر - إعراب القرآن الكريم - سورة الزمر : عدد الآيات 75 - - الصفحة 466 - الجزء 24.

﴿ وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَا سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ ﴾
[ الزمر: 73]

﴿ إعراب: وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ﴾

(وَسِيقَ) حرف عطف وماض مبني للمجهول (الَّذِينَ) نائب فاعل (اتَّقَوْا) ماض وفاعله (رَبَّهُمْ) مفعول به (إِلَى الْجَنَّةِ) متعلقان بسيق (زُمَراً) حال وجملة سيق معطوفة على ما قبلها وجملة اتقوا صلة (حَتَّى) ابتدائية (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (جاؤُها) ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة (وَفُتِحَتْ) الواو واو الحال وماض مبني للمجهول (أَبْوابُها) نائب فاعل والجملة في محل نصب حال (وَقالَ) ماض (لَهُمْ) متعلقان بالفعل (خَزَنَتُها) فاعل والجملة معطوفة (سَلامٌ) مبتدأ (عَلَيْكُمْ) متعلقان بالخبر محذوف (طِبْتُمْ) ماض وفاعل والجملتان الاسمية والفعلية مقول القول (فَادْخُلُوها) الفاء الفصيحة وأمر وفاعله ومفعوله (خالِدِينَ) حال منصوبة بالياء والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 73 - سورة الزمر

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)

أطلق على تَقْدِمَة المتقين إلى الجنة فعلُ السَّوق على طريقة المشاكلة ل { سيقَ } [ الزمر : 71 ] الأوللِ ، والمشاكلةُ من المحسنات ، وهي عند التحقيق من قبيل الاستعارة التي لا علاقة لها إلاّ المشابهة الجُملية التي تحمل عليها مجانسة اللفظ . وجَعلهم زُمراً بحسب مراتب التقوى .

والواو في جملة { وفتحت أبوابها } واو الحال ، أي حين جاءوها وقد فتحت أبوابها فوجدوا الأبواب مفتوحة على ما هو الشأن في اقتبال أهل الكرامة .

وقد وهِم في هذه الواو بعض النحاة مثل ابن خالويه والحريري وتبعهما الثعلبي في «تفسيره» فزعموا أنها واو تدخل على ما هو ثامن إمّا لأن فيه مادة ثمانية كقوله : { ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم } [ الكهف : 22 ] ، فقالوا في { وفُتحَت أبوابها } جيء بالواو لأن أبْواب الجنة ثمانية ، وإما لأنه ثامن في التعداد نحو قوله تعالى : { التائبون العابدون } إلى قوله : { والناهون عن المنكر } [ التوبة : 112 ] فإنه الوصف الثامن في التعداد ووقوع هذه الواوات مُصادفة غريبة ، وتنبُّه أولئك إلى تلك المصادفة تنبه لطيف ولكنه لا طائل تحته في معاني القرآن بَلْهَ بلاغتِه ، وقد زينه ابن هشام في «مغني اللبيب» ، وتقدم الكلام عليها عند قوله تعالى : { التائبون العابدون } في سورة [ التوبة : 112 ] وعند قوله : { ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم } في سورة [ الكهف : 22 ] .

( و { إذا } هنا لمجرد الزمان غير مضمنة معنى الشرط ، فالتقدير : حتّى زمننِ مجيئهم إلى أبواب الجنة ، أي خلَّتهم الملائكة الموكلون بإحفافهم عند أبواب الجنة ، كحالة من يُهدي العروس إلى بيتها فإذا أَبلغها بابه خَلَّى بينها وبين بيتها ، كأنهم يقولون : هذا منزلكم فدونكموه ، فتلقتهم خزنة الجنة بالسلام .

و { طبتم } دعاء بالطيب لهم ، أي التزكية وطيب الحالة ، والجملة إنشاء تكريم ودعاء .

والخلاف بين القراء في { فتحت } هنا كالخلاف في نظيره المذكور آنفاً .

قراءة سورة الزمر

المصدر : إعراب : وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها