إعراب الآية 74 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 328 - الجزء 17.
(وَلُوطاً) الواو عاطفة ولوطا مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور (آتَيْناهُ) فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة مفسرة لا محل لها من الإعراب (حُكْماً) مفعول به ثان لآتيناه (وَعِلْماً) معطوف على حكما (وَنَجَّيْناهُ) الواو عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما سبق (مِنَ الْقَرْيَةِ) متعلقان بنجيناه (الَّتِي) اسم موصول محله صفة للقرية (كانَتْ) فعل ماض ناقص واسمها محذوف تقديره هي (تَعْمَلُ الْخَبائِثَ) مضارع فاعله محذوف ومفعول به والجملة خبر كان وجملة كانت صلة الموصول لا محل لها من الإعراب (إِنَّهُمْ) إن واسمها والجملة تعليلية لا محل لها (كانُوا) كان واسمها والجملة خبر إن (قَوْمَ) خبر كانوا (سَوْءٍ) مضاف إليه (فاسِقِينَ) صفة منصوبة بالياء
وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74) عطف على جملة { ولقد آتينا إبراهيم رشده } [ الأنبياء : 51 ]. وقدّم مفعول { آتيناه } اهتماماً به لينبه على أنه محل العناية إذ كان قد تأخر ذكر قصته بعد أن جرى ذكره تبعاً لذكر إبراهيم تنبيهاً على أنه بعث بشريعة خاصة ، وإلى قوم غير القوم الذين بعث إليهم إبراهيم ، وإلى أنه كان في مواطنَ غير المواطن التي حلّ فيها إبراهيم ، بخلاف إسحاق ويعقوب في ذلك كله .
ولأجل البُعد أُعيد فعل الإيتاء ليظهر عطفه على { آتينا إبراهيم رشده } [ الأنبياء : 51 ] ، ولم يُعَد في قصة نوح عَقِب هذه .
وأعقبت قصة إبراهيم بقصة لوط للمناسبة . وخص لوط بالذكر من بين الرسل لأن أحواله تابعة لأحوال إبراهيم في مقاومة أهل الشرك والفساد . وإنما لم يذكر ما هم عليه قوم لوط من الشرك استغناء بذكر الفواحش الفظيعة التي كانت لهم سنة فإنها أثر من الشرك .
والحُكم : الحكمة ، وهو النبوءة ، قال تعالى : { وآتيناه الحكم صبياً } [ مريم : 12 ]
والعِلم : علم الشريعة ، والتنوين فيها للتعظيم . والقرية ( سدوم ). وقد تقدم ذكر ذلك في سورة هود والمراد من القرية أهلها كما مر في قوله تعالى : { واسأل القرية } في [ سورة يوسف : 82 ].
والخبائث : جمع خبيثة بتأويل الفَعلة ، أي الشنيعة . والسّوْء بفتح السين وسكون الواو مصدر ، أي القبيح المكروه . وأما بضم السين فهو اسم مصدر لما ذكر وهو أعم من المفتوح لأن الوصف بالاسم أضعف من الوصف بالمصدر .
المصدر : إعراب : ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم