إعراب الآية 76 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 310 - الجزء 16.
(وَيَزِيدُ اللَّهُ) الواو استئنافية ومضارع ولفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة (الَّذِينَ) اسم موصول مفعول به أول (اهْتَدَوْا) ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعل والجملة صلة (هُدىً) مفعول به ثان ليزيد منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر (وَالْباقِياتُ) الواو استئنافية ومبتدأ مرفوع (الصَّالِحاتُ) صفة (خَيْرٌ) خبر والجملة مستأنفة (ثَواباً) تمييز (وَخَيْرٌ) معطوف على خير السابقة (مَرَدًّا) تمييز.
وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76) وجملة { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى } معطوفة على جملة { من كان في الضلالة فليمدد له الرحمان مدّاً } لما تضمنه ذلك من الإمهال المفضي إلى الاستمرار في الضلال ، والاستمرار : الزيادة . فالمعنى على الاحتباك ، أي فليمدد له الرحمان مداً فيزدَدْ ضلالاً ، ويمدّ للذين اهتدوا فيزدادوا هدىً .
وجملة { والباقيات الصالحات خير } عطف على جملة { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى }. وهو ارتقاء من بشارتهم بالنجاة إلى بشارتهم برفع الدرجات ، أي الباقيات الصالحات خير من السلامة من العذاب التي اقتضاها قوله تعالى : { فسيعلمون من هو شرّ مكاناً وأضعفُ جنداً } ، أي فسيظهر أن ما كان فيه الكفرة من النعمة والعزّة هو أقلّ مما كان عليه المسلمون من الشظف والضعف باعتبار المآلين ، إذ كان مآل الكفرة العذاب ومَآل المؤمنين السلامة من العذاب وبعدُ فللمؤمنين الثواب .
والباقيات الصالحات : صفتان لمحذوف معلوم من المقام ، أي الأعمال الباقي نعيمها وخيرها ، والصالحات لأصحابها هي خير عند الله من نعمة النجاة من العذاب . وقد تقدّم وجه تقديم الباقيات على الصالحات عند الكلام على نظيره في أثناء سورة الكهف .
والمردّ ، المرجع . والمراد به عاقبة الأمر .
المصدر : إعراب : ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير