القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 76 سورة الصافات - ونجيناه وأهله من الكرب العظيم

سورة الصافات الآية رقم 76 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 76 من سورة الصافات - إعراب القرآن الكريم - سورة الصافات : عدد الآيات 182 - - الصفحة 448 - الجزء 23.

﴿ وَنَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِيمِ ﴾
[ الصافات: 76]

﴿ إعراب: ونجيناه وأهله من الكرب العظيم ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 76 - سورة الصافات

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) والتنجية : الإِنجاء وهو جعل الغير ناجياً . والنجاة : الخلاص من ضر واقع . وأطلقت هنا على السلامة من ذلك قبل الوقوع فيه لأنه لما حصلت سلامته في حين إحاطة الضر بقومه نُزلت سلامته منه مع قربه منه بمنزلة الخلاص منه بعد الوقوع فيه تنزيلاً لمقاربة وقوع الفعل منزلة وقوعه ، وهذا إطلاق كثير للفظ النجاة بحيث يصح أن يقال : النجاة خلاص من ضر واقع أو متوقع .

والمراد بأهله : عائلته إلاّ مَن حق عليه القول منهم ، وكذلك المؤمنون من قومه ، قال تعالى : { قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل } [ هود : 40 ] . فالاقتصار على أهله هنا لقلة من آمن به من غيرهم ، أو أريد بالأهل أهل دينه كقوله تعالى :

{ إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتّبعوه } [ آل عمران : 68 ] .

وأشعر قوله : { ونجَّيناهُ وأهلَهُ } أن استجابة دعاء نوح كانت بأن أهلك قومه .

و { الكرب } : الحزن الشديد والغمّ . ووصفه ب { العظيم } لإِفادة أنه عظيم في نوعه فهو غمّ على غم . والمعنيّ به الطوفان ، وهو كرب عظيم على الذين وقعوا فيه ، فإنجاء نوح منه هو سلامته من الوقوع فيه كما علمت لأنه هول في المنظر ، وخوف في العاقبة والواقع فيه موقِن بالهلاك . ولا يزال الخوف يزداد به حتى يغمره الماء ثم لا يزال في آلام من ضيق النفَس ورعدة القَرّ والخوف وتحقق الهلاك حتى يغرق في الماء .

وإنجاء الله إياه نعمة عليه ، وإنجاء أهله نعمة أخرى ، وإهلاك ظالميه نعمة كبرى ، وجُعل عمران الأرض بذريته نعمة دائمة لأنهم يدعون له ويُذكر بينهم مصالح أعماله وذلك مما يرحمه الله لأجله ، وستأتي نعم أخرى تبلغ اثنتي عشرة .

قراءة سورة الصافات

المصدر : إعراب : ونجيناه وأهله من الكرب العظيم