القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 76 سورة الزخرف - وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين

سورة الزخرف الآية رقم 76 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 76 من سورة الزخرف - إعراب القرآن الكريم - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 495 - الجزء 25.

﴿ وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾
[ الزخرف: 76]

﴿ إعراب: وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 76 - سورة الزخرف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76)

جملة معترضة في حكاية أحوال المجرمين قُصد منها نفي استعظام ما جُوزُوا به من الخلود في العذاب ونفي الرقة لحالهم المحكية بقوله : { وهم فيه مبلسون } [ الزخرف : 75 ] .

والظلم هنا : الاعتداء ، وهو الإصابة بضرّ بغير موجب مشروع أو معقول ، فنفيه عن الله في مُعَامَلتِهِ إياهم بتلك المعاملة لأنها كانت جزاءً على ظلمهم فلذلك عقب بقوله : { ولكن كانوا هم الظالمين } أي المعتدين إذ اعتدوا على ما أمر الله من الاعتراف له بالإلهية ، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كذبوه ولمَزوه ، كما تقدم في قوله : { إن الشرك لظلمٌ عظيمٌ } في سورة لقمان ( 13 ) .

و { هم } ضمير فصل لا يطلب معاداً لأنه لم يجْتلبْ للدلالة على معاد لوجود ضمير { كانوا } دالاً على المعاد فضمير الفصل مجْتلبٌ لإفادة قصر صفة الظلم على اسم ( كان ) ، وإذ قد كان حرف الاستدراك بعد النفي كافياً في إفادة القصر كان اجتلاب ضمير الفصل تأكيداً للقصر بإعادة صيغة أخرى من صيغ القصر . وجمهور العرب يجعلون ضمير الفصل في الكلام غير واقع في موقع إعراب فهو بمنزلة الحرف ، وهو عند جمهور النحاة حرف لا محل له من الإعراب ويسميه نحاة البصرة فَصلاً ، ويسميه نحاة الكوفة عِمَاداً .

واتفق القراء على نصب { الظالمين } على أنه خبر { كانوا } وبنو تميم يجعلونه ضميراً طالباً معاداً وصَدراً لِجملته مبتدأ ويجعلون جملته في محل الإعراب الذي يقتضيه ما قبله ، وعلى ذلك قرأ عبد الله بن مسعود وأبو زيد النحوي { ولكن كانوا هم الظالمون } على أن هم مبتدأ والجملة منه ومنْ خبرِه خبرُ { كانوا } . وحكى سيبويه أن رؤبة بن العجاج كان يقول : أظن زيداً هو خيرٌ منك ، برفع خير .

قراءة سورة الزخرف

المصدر : إعراب : وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين