القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 77 سورة الإسراء - سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا

سورة الإسراء الآية رقم 77 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 77 من سورة الإسراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - - الصفحة 290 - الجزء 15.

﴿ سُنَّةَ مَن قَدۡ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِن رُّسُلِنَاۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحۡوِيلًا ﴾
[ الإسراء: 77]

﴿ إعراب: سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ﴾

(سُنَّةَ) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره سنّ اللّه ذلك سنة (مَنْ) اسم موصول مضاف إليه (قَدْ) حرف تحقيق (أَرْسَلْنا) ماض وفاعله والجملة صلة (قَبْلَكَ) قبل ظرف زمان متعلق بأرسلنا والكاف مضاف إليه (مِنْ رُسُلِنا) متعلقان بحال محذوفة ونا مضاف إليه (وَلا تَجِدُ) الواو عاطفة ولا نافية وتجد مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة معطوفة (لِسُنَّتِنا) متعلقان بتجد ونا مضاف إليه (تَحْوِيلًا) مفعول به


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 77 - سورة الإسراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

والسنّة : العادة والسيرة التي يلتزمها صاحبها .

وتقدم القول في أنها اسم جامد أو اسم مصدر عند قوله تعالى : { قد خلت من قبلكم سنن } [ آل عمران : 136 ] ، أي عادة الله في كل رسول أخرجه قومه أن لا يبقوا بعده ، خرج هود من ديار عاد إلى مكة ، وخرج صالح من ديار ثمود ، وخرج إبراهيم ولوط وهلكت أقوامهم ، فإضافة { سنة } إلى { من قد أرسلنا } لأدنى ملابسة ، أي سنتنا فيهم بدليل قوله : { ولا تجد لسنتنا تحويلاً } فإضافته إلى ضمير الجلالة هي الإضافة الحقيقيّة .

وانتصب { سنة } مِنْ { من قد أرسلنا } على المفعولية المطلقة . فإن كانت { سنة } اسم مصدر فهو بَدل من فعله . والتقدير : سَنَنّا ذلك لمن أرسلنا قبلك من رسلنا ، أي لأجلهم . فلما عدل عن الفعل إلى المصدر أضيف المصدر إلى المتعلق بالفعل إضافة المصدر إلى مفعوله على التوسع؛ وإن كانت { سنة } اسماً جامداً فانتصابه على الحال لتأويله بمعنى اشتقاقي .

وجملة { سنة من قد أرسلنا } مستأنفة استئنافاً بيانياً لبيان سبب كون لبثهم بعده قليلاً . وإنما سنّ الله هذه السنّة لرسله لأن تآمر الأقوام على إخراجهم يستدعي حِكمة الله تعالى لأنْ تتعلق إرادته بأمره إياهم بالهجرة لئلا يبقوا مرموقين بعين الغضاضة بين قومهم وأجوارهم بشبه ما كان يسمى بالخلع عند العرب .

وجملة { ولا تجد لسنتنا تحويلاً } اعتراض لتكملة البيان .

والمعنى : أن ذلك كائن لا محالة لأننا أجريناه على الأمم السالفة ولأن عادتنا لا تتحول .

والتعبير ب { لا تجد } مبالغة في الانتفاء كما في قوله : { ولا تجد أكثرهم شاكرين } في سورة [ الأعراف : 17 ].

والتحويل : تغيير الحال وهو التبديل . ومن غريب التفسير أن المراد : أن اليهود قالوا للنبيء الحَق بأرض الشام فإنها أرض الأنبياء فصدّق النبي قولهم فغزا غزوة تبوك لا يريد إلا الشام فلما بلغ تبوك أنزل الله هذه الآية ، وهي رواية باطلة . وسبب غزوة تبوك معروف في كتب الحديث والسير ومن أجل هذه الرواية قال فريق : إن الآية مدنية كما تقدم في صدر السورة .

قراءة سورة الإسراء

المصدر : إعراب : سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا