القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 77 سورة الشعراء - فإنهم عدو لي إلا رب العالمين

سورة الشعراء الآية رقم 77 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 77 من سورة الشعراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الشعراء : عدد الآيات 227 - - الصفحة 370 - الجزء 19.

﴿ فَإِنَّهُمۡ عَدُوّٞ لِّيٓ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾
[ الشعراء: 77]

﴿ إعراب: فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ﴾

(فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ) الفاء تعليلية وإن واسمها وخبرها (لِي) متعلقان بالخبر والجملة تعليل لما سبقها (إِلَّا) أداة استثناء (رَبَّ) مستثنى بإلا (الْعالَمِينَ) مضاف إليه


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 77 - سورة الشعراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77(. ولذلك فقوله { فإنهم عدو لي } من قبيل التشبيه البليغ ، أي هم كالعدوّ لي في أني أُبغِضهم وأُضرهم . وهذا قريب من قوله تعالى : { إن الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدواً } [ فاطر : 6 ] أي عاملوه معاملة العدوِّ عدوَّه . وبهذا الاعتبار جُمع بني قوله { لكم عدوّ } [ فاطر : 6 ] وقوله : { فاتخذوه عدوّاً } [ فاطر : 6 ] .

والتعبير عن الأصنام بضمير جمع العقلاء في قوله : { فإنهم } دون ( فإنَّها ) جرْي على غالب العبارات الجارية بينهم عن الأصنام لأنهم يعتقدونها مدركة . وضمير { فإنهم } عائد إلى { ما كنتم تعبدون } . وقوله : { وآباءكم } عطف على اسم { كنتم } . والعدوّ : مشتق من العُدوان ، وهو الإضرار بالفعل أو القول . والعدوّ : المُبغض ، فعدوّ : فعول بمعنى فاعل يُلازم الإفراد والتذكير فلا تلحقه علامات التأنيث ( إلا نادراً كقول عمر لنساء من الأنصار : يا عدوات أنفسهن ) . قال في «الكشاف» : حملاً على المصدر الذي على وزن فَعول كالقبول والولوع . والاستثناء في قوله : { إلا رب العالمين } منقطع . و { إلا } بمعنى ( لكن ) إذا كان ربّ العالمين غير مشمول لعبادتهم إذ الظاهر أنهم ما كانوا يعترفون بالخالق ولم يكونوا يجعلون آلهتهم شركاء لله كما هو حال مشركي العرب ، ألا ترى إلى قوله تعالى : { قال بل فعله كبيرهم هذا } [ الأنبياء : 63 ] فهو الصنم الأعظم عندهم ، وإلى قوله : { قال أتحاجّوني في الله وقد هدان } [ الأنعام : 80 ] . ويظهر أن الكلدانيين ( قوم إبراهيم ) لم يكونوا يؤمنون بالخالق الذي لا تدركه الأبصار . وكان أعظم الآلهة عندهم هو كوكبَ الشمس والصنم الذي يمثل الشمس هو ( بعل ) ، فوظيفة الأصنام عندهم تدبير شؤون الناس في حياتهم . وأما الإيجاد والإعدام فكانوا من الذين يقولون { وما يُهلكنا إلا الدهر } [ الجاثية : 24 ] وأن الإيجاد من أعمال التناسل وهم في غفلة عن سر تكوين تلك النظم الحيوانية وإيداعها فيها .

قراءة سورة الشعراء

المصدر : إعراب : فإنهم عدو لي إلا رب العالمين