إعراب الآية 78 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 244 - الجزء 13.
(قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (يا) للنداء (أَيُّهَا) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم والجملة في محل نصب مفعول به لأدعو المقدرة والها للتنبيه (الْعَزِيزُ) بدل أو عطف بيان والجملة مقول القول (إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (لَهُ) متعلقان بالخبر (أَباً) اسم إن المنصوب بالفتحة الظاهرة (شَيْخاً) صفة (كَبِيراً) صفة ثانية (فَخُذْ) الفاء الفصيحة وفعل أمر وفاعل مستتر (أَحَدَنا) مفعول به ونا مضاف إليه والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها (مَكانَهُ) ظرف متعلق بخذ والهاء مضاف إليه (إِنَّا) إن واسمها (نَراكَ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة والفاعل مستتر والكاف مفعول به والجملة خبر إن (مِنَ الْمُحْسِنِينَ) متعلقان بنراك.
نَادَوْا بوصف العزيز إمّا لأنّ كلّ رئيس ولاية مهمة يدعى بما يرادف العزيز فيكون يوسف عليه السلام عزيزاً ، كما أن رئيس الشرطة يدعى العزيز كما تقدم في قوله تعالى : { امرأة العزيز } [ سورة يوسف : 30 ] ؛ وإما لأن يوسف ضمت إليه ولاية العزيز الذي اشتراه فجمع التصرفات وراجعوه في أخذ أخيهم .
ووصفوا أباهم بثلاث صفات تقتضي الترقيق عليه ، وهي : حنان الأبوة ، وصفة الشيخوخة ، واستحقاقه جبر خاطره لأنه كبير قومه أو لأنه انتهى في الكِبر إلى أقصاه؛ فالأوصاف مسوقة للحث على سراح الابن لا لأصل الفائدة لأنهم قد كانوا أخبروا يوسف عليه السلام بخبر أبيهم .
والمراد بالكبير : إما كبير عشيرته فإساءته تسوءهم جميعاً ومن عادة الولاة استجلاب القبائل ، وإما أن يكون كبيراً } تأكيداً ل { شيخا } أي بلغ الغاية في الكبر من السن ، ولذلك فرّعوا على ذلك { فخذ أحدنا مكانه } ، إذ كان هو أصغر الإخوة ، والأصغر أقرب إلى رقة الأب عليه .
وجملة { إنا نراك من المحسنين } تعليل لإجابة المطلوب لا للطلب . والتقدير : فلا تردّ سوءالنا لأنّا نراك من المحسنين فمثلك لا يصدر منه ما يسوء أباً شيخاً كبيراً .
والمكان : أصله محل الكون أي ما يستقر فيه الجسم ، وهو هنا مجاز في العوض لأن العوض يضعه آخذه في مكان الشيء المعوّض عنه كما في الحديث « هذه مَكانُ حجتك » .
المصدر : إعراب : قالوا ياأيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا