القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 79 سورة مريم - كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا

سورة مريم الآية رقم 79 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 79 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 311 - الجزء 16.

﴿ كـَلَّاۚ سَنَكۡتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُۥ مِنَ ٱلۡعَذَابِ مَدّٗا ﴾
[ مريم: 79]

﴿ إعراب: كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ﴾

(كَلَّا) حرف ردع وزجر (سَنَكْتُبُ) السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر (ما) اسم موصول مفعول به (يَقُولُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (وَنَمُدُّ) الواو عاطفة ومضارع فاعله مستتر (لَهُ) متعلقان بنمد (مِنَ الْعَذابِ) متعلقان بمحذوف صفة لمدا (مَدًّا) مفعول مطلق


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 79 - سورة مريم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) ولعلّ في تعقيبه بقوله { سنكتب ما يقول } إشارة إلى هذا المعنى بطريق مراعاة النظير .

واختير هنا من أسمائه { الرحمن } ، لأن استحضار مدلوله أجدر في وفائه بما عهد به من النعمة المزعومة لهذا الكافر ، ولأن في ذكر هذا الاسم توركاً على المشركين الذين قالوا { وما الرحمن } [ الفرقان : 60 ].

و { كَلاّ } حرف ردع وزجر عن مضمون كلام سابق من متكلّم واحد ، أو من كلام يحكى عن متكلم آخر أو مسموع منه كقوله تعالى : { قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي } [ الشعراء : 61 ، 62 ].

والأكثر أن تكون عقب آخر الكلام المبطَل بها ، وقد تُقُدِّمَ على الكلام المبطَل للاهتمام بالإبطال وتعجيله والتشويق إلى سماع الكلام الذي سيرد بعدها كما في قوله تعالى : { كلا والقمر والليل إذ أدبر والصبح أسفر إنها لإحدى الكبر } [ المدثر : 32 35 ] على أحد تأويلين ، ولِما فيها من معنى الإبطال كانت في معنى النّفي ، فهي نقيض إي وأجلْ ونحوهما من أحرف الجواب بتقدير الكلام السابق .

والمعنى : لا يقع ما حكى عنه من زعمه ولا من غرُوره ، والغالب أن تكون متبعة بكلام بعدها ، فلا يعهد في كلام العرب أن يقول قائل في ردّ كلام : كَلاّ ، ويسكت .

ولكونها حرف ردع أفادت معنى تامّاً يحسن السكوت عليه . فلذلك جاز الوقف عليها عند الجمهور ، ومنع المبرد الوقف عليها بناء على أنها لا بد أن تُتبع بكلام . وقال الفراء : مواقعها أربعة :

موقع يحسن الوقف عليها والابتداء بها كما في هذه الآية .

وموقع يحسن الوقف عليها ولا يحسن الابتداء بها كقوله : { فأخاف أن يقتلون قال كلا فاذهبا } [ الشعراء : 14 ، 15 ].

وموقع يحسن فيه الابتداء بها ولا يحسن الوقف عليها كقوله تعالى : { كلا إنها تذكرة } [ عبس : 11 ].

وموقع لا يحسن فيه شيء من الأمرين كقوله تعالى :

{ ثم كلا سوف تعلمون } [ التكاثر : 4 ].

وكلام الفراءيبين أنّ الخلاف بين الجمهور وبين المبرد لفظي لأنّ الوقف أعم من السكوت التام .

وحرف التنفيس في قوله { سنكتب } لتحقيق أنّ ذلك واقع لا محالة كقوله تعالى : { قال سوف أستغفر لكم ربي } [ يوسف : 98 ].

والمد في العذاب : الزيادة منه ، كقوله : { فليمدد له الرحمان مداً } [ مريم : 75 ].

و { ما يقول } في الموضعين إيجاز ، لأنه لو حكي كلامه لطال . وهذا كقوله تعالى : { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم } [ آل عمران : 183 ] ، أي وبقربان تأكله النار ، أي ما قاله من الإلحاد والتهكم بالإسلام ، وما قاله من المال والولد ، أي سنكتب جزاءَه ونهلكه فنرثه ما سمّاه من المال والولد ، أي نرث أعيان ما ذكر أسماءه ، إذ لا يعقل أن يورث عنه قولُه وكلامه .

قراءة سورة مريم

المصدر : إعراب : كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا