القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 80 سورة يونس - فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون

سورة يونس الآية رقم 80 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 80 من سورة يونس - إعراب القرآن الكريم - سورة يونس : عدد الآيات 109 - - الصفحة 218 - الجزء 11.

﴿ فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰٓ أَلۡقُواْ مَآ أَنتُم مُّلۡقُونَ ﴾
[ يونس: 80]

﴿ إعراب: فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون ﴾

(فَلَمَّا) الفاء استئنافية ولما الحينية ظرف زمان (جاءَ السَّحَرَةُ) ماض وفاعله والجملة مضاف إليه (قالَ لَهُمْ مُوسى) ماض وموسى فاعله والجار والمجرور متعلقان بقال (أَلْقُوا) أمر وفاعله والجملة مقول القول (ما) موصولية مفعول به (أَنْتُمْ مُلْقُونَ) مبتدأ وخبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة صلة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 80 - سورة يونس

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وجملة : { فلما جاء السحرة } عطف على جملة : { وقال فرعون } ، عُطف مجيء السحرة وقول موسى لهم على جملة { قال فرعون } بفاء التعقيب للدلالة على الفور في إحضارهم وهو تعقيب بحسب المتعارف في الإسراع بمِثل الشيء المأمور به ، والمعطوف في المعنى محذوف لأن الذي يعقُب قوله : { ائتوني بكل ساحر } هو إتيانهم بهم ، ولكن ذلك لقلة جدواه في الغرض الذي سيقت القصة لأجله حذف استغناء عنه بما يقتضيه ويدل عليه دلالة عقلية ولفظية من قوله : { جاء السحرة } على طريقة الإيجاز . والتقدير : فأتوه بهم فلما جاءوا قال لهم موسى . والتعريف في { السحرة } تعريف العهد الذكري .

وإنما أمرهم موسى بأن يبتدئوا بإلقاء سحرهم إظهاراً لقوة حجته لأن شأن المبتدىء بالعمل المتباري فيه أن يكون أمكن في ذلك العمل من مباريه ، ولا سيما الأعمال التي قوامها التمويه والترهيب ، والتي يتطلَّب المستنصر فيها السبق إلى تأثر الحاضرين وإعجابهم ، وقد ذكر القرآن في آيات أخرى أن السحرة خَيَّروا موسى بين أن يبتديء هو بإظهار معجزته وبين أن يبتدئوا ، وأن موسى اختار أن يكونوا المبتدئين .

وفعل الأمر في قوله : { ألقوا ما أنتم ملقون } مستعمل في التسوية المرادِ منها الاختيار وإظهار قلة الاكتراث بأحد الأمرين .

والإلقاء : رمي شيء في اليد إلى الأرض . وإطلاق الإلقاء على عمل السحر لأن أكثر تصاريف السحرة في أعمالهم السحرية يكون برمي أشياء إلى الأرض . وقد ورد في آيات كثيرة أنهم ألقوا حبالهم وعصيهم ، وأنها يخيَّل من سحرهم أنها تسعى ، وكان منتهى أعمال الساحر أن يخيل الجماد حياً .

و { ما أنتم ملقون } قصد به التعميم البدلي ، أيّ شيء تلقونه ، وهذا زيادة في إظهار عدم الاكتراث بمبلغ سحرهم ، وتهيئة للملأ الحاضرين أن يعلموا أن الله مبطل سحرهم على يد رسوله .

ولا يشكل أن يأمرهم موسى بإلقاء السحر بأنه أمر بمعصية لأن القوم كانوا كافرين والكافر غير مخاطب بالشرائع الإلهية ، ولأن المقصود من الأمر بإلقائه إظهار بطلانه فذلك بمنزلة تقرير شبهة الملحد ممن يتصدى لإبطالها بعد تقريرها مثل طريقة عضد الدين الأيجي في كتابه «المواقف» .

قراءة سورة يونس

المصدر : إعراب : فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون