إعراب الآية 81 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 317 - الجزء 16.
(كُلُوا) أمر وفاعله والألف للتفريق (مِنْ طَيِّباتِ) متعلقان بكلوا (ما) موصول في محل نصب مفعول به والجملة في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره قال.. إلخ (رَزَقْناكُمْ) ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة لا محل لها من الإعراب (وَلا) الواو عاطفة ولا ناهية (تَطْغَوْا) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل (فِيهِ) متعلقان بتطغوا والجملة معطوفة (فَيَحِلَّ) الفاء فاء السببية ويحل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية (عَلَيْكُمْ) متعلقان بيحل (غَضَبِي) فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه (وَمَنْ) الواو عاطفة ومن شرطية في محل رفع مبتدأ (يَحْلِلْ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط (عَلَيْهِ) متعلقان بيحلل (غَضَبِي) فاعل والياء مضاف إليه والجملة معطوفة (فَقَدْ) الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق (هَوى) ماض مبني على الفتح المقدر فاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر المبتدأ.
كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) وجملة كُلُوا } مقولٌ محذوف . تقديره : وقلنا أو قائلين . وتقدم نظيره في سورة البقرة .
وقرأ الجمهور { ما رزقناكم بنون العظمة . وقرأه حمزة ، والكسائي ، وخلف ما رزقتكم بتاء المفرد .
والطغيان : أشدّ الكِبر .
ومعنى النهي عن الطغيان في الرزق : النهي عن ترك الشكر عليه وقلّة الاكتراث بعبادة المُنعِم .
وحرف ( في ) الظرفيّة استعارةٌ تبعية؛ شبه ملابسة الطغيان للنّعمة بحلول الطغيان فيها تشبيهاً للنعمة الكثيرة بالوعاء المحيط بالمنعَم عليه على طريقة المكنية ، وحرف الظرفية قرينتها .
والحلول : النزول والإقامة بالمكان؛ شبهت إصابة آثار الغضب إياهم بحلول الجيش ونحوه بديار قوم .
وقرأ الجمهور فيحِلّ عليكم بكسر الحاء وقرأوا ومن يحلِل عليه غضبي بكسر اللاّم الأولى على أنهما فعلا حَلّ الدّيْن يقال : حلّ الديْن إذا آن أجل أدائه . وقرأه الكسائي بالضمّ في الفعلين على أنّه من حلّ بالمكان يحُلّ إذا نزل به . كذا في الكشاف } ولم يتعقبوه .
وهذا مما أهمله ابن مالك في «لامية الأفعال» ، ولم يستدركه شارحها بَحْرَق اليمني في «الشرح الكبير» . ووقع في «المصباح» ما يخالفه ولا يعوّل عليه . وظاهر «القاموس» أن حلّ بمعنى نزل يستعمل قاصراً ومتعدياً ، ولم أقف لهم على شاهد في ذلك .
وهوَى : سقط من علوّ ، وقد استعير هنا للهلاك الذي لا نهوض بعده ، كما قالوا : هوت أمّه ، دعاء عليه ، وكما يقال : ويل أمّه ، ومنه : { فأمه هاوية } [ القارعة : 9 ] ، فأريد هويّ مخصوص ، وهو الهوي من جبل أو سطح بقرينة التهديد .
المصدر : إعراب : كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن