القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 84 سورة النساء - فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله

سورة النساء الآية رقم 84 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 84 من سورة النساء - إعراب القرآن الكريم - سورة النساء : عدد الآيات 176 - - الصفحة 91 - الجزء 5.

﴿ فَقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفۡسَكَۚ وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡسٗا وَأَشَدُّ تَنكِيلٗا ﴾
[ النساء: 84]

﴿ إعراب: فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله ﴾

(فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) الجار والمجرور متعلقان بالفعل والفاء هي الفصيحة والجملة جواب شرط لها أي: إذا لم يردوا الأمر إليك فقاتل.

(لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ) فعل مضارع مبني للمجهول ومفعوله ونائب الفاعل مستتر إلا أداة حصر ولا نافية والجملة في محل نصب حال (وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ) الجملة معطوفة (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ) المصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل نصب خبر عسى واللّه اسمها (الَّذِينَ) اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة (كَفَرُوا) صلته لا محل لها.

(وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً) مبتدأ وخبر وتمييز والجملة حالية (وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا) عطف.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 84 - سورة النساء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

تفريع على ما تقدّم من الأمر بالقتال ، ومن وصف المثبطين عنه ، والمتذمّرين منه ، والذين يفتنون المؤمنين في شأنه ، لأنّ جميع ذلك قد أفاد الاهتمام بأمر القتال ، والتحريضَ عليه ، فتهيّأ الكلام لتفريع الأمر به . ولك أن تجعل الفاء فصيحة بعد تلك الجمل الكثيرة ، أي : إذا كان كما علمت فقاتل في سبيل الله ، وهذا عود إلى ما مضى من التحريض على الجهاد ، وما بينهما اعتراض . فالآية أوجبت على الرسول صلى الله عليه وسلم القتال ، وأوجبت عليه تبليغ المؤمنين الأمرَ بالقتال وتحريضهم عليه ، فعبّر عنه بقوله : { لا تكلَّفُ إلاّ نفسَك وحرْض المؤمنين } [ النساء : 84 ] وهذا الأسلوب طريق من طرق الحثّ والتحريض لِغير المخاطب ، لأنّه إيجاب القتال على الرسول ، وقد علم إيجابه على جميع المؤمنين بقوله : { فليقاتل في سبيل الله الذين يَشرون الحياة الدنيا بالآخرة } [ النساء : 74 ] فهو أمر للقدوة بما يجب اقتداء الناس به فيه . وبيّن لهم علّة الأمر وهي رجاء كفّ بأس المشركين ، ف ( عسى ) هنا مستعارة للوعد . والمراد بهم هنا كفّار مكة ، فالآيات تهيئة لِفتح مكة .

وجملة { والله أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً } تذييل لتحقيق الرجاء أو الوعد ، والمعنى أنه أشدّ بأساً إذا شاء إظهار ذلك ، ومن دلائل المشيئة امتثال أوامره التي منها الاستعداد وترقّب المسببات من أسبابها .

والتنكيل عقاب يرتدع به رَائيهِ فضلاً عن الذي عوقب به .

قراءة سورة النساء

المصدر : إعراب : فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله