إعراب الآية 84 من سورة المائدة - إعراب القرآن الكريم - سورة المائدة : عدد الآيات 120 - - الصفحة 122 - الجزء 7.
(وَما لَنا) ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، لنا متعلقان بمحذوف خبره والجملة الاسمية معطوفة.
(لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده، ولا نافية والجملة في محل نصب حال.
(وَما) اسم موصول معطوف على اللّه في محل جر مثله، وجملة (جاءَنا) بعده صلته.
(مِنَ الْحَقِّ) متعلقان بمحذوف حال (وَنَطْمَعُ) الواو حالية والجملة في محل نصب حال، أو معطوفة على تقدير الواو عاطفة (أَنْ يُدْخِلَنا) أن والفعل المضارع بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف متعلقان بنطمع. ونطمع بإدخال ربنا لنا مع القوم الصالحين (رَبُّنا) فاعل.
(مَعَ) ظرف مكان متعلق بيدخلنا.
(الْقَوْمِ) مضاف إليه مجرور.
(الصَّالِحِينَ) صفة مجرورة بالياء.
وقوله : { وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحقّ } ، هو من قولهم ، فيحتمل أنّهم يقولونه في أنفسهم عندما يخامرهم التردّد في أمر النزوع عن دينهم القديم إلى الدخول في الإسلام . وذلك التردّد يعرض للمعتقد عند الهمّ بالرجوع في اعتقاده وهو المسمّى بالنظر؛ ويحتمل أنّهم يقولونه لمن يعارضهم من أهل ملّتهم أو من إخوانهم ويشكّكهم فيما عزموا عليه ، ويحتمل أنّهم يقولونه لمن يعيّرهم من اليهود أو غيرهم بأنّهم لم يتصلّبوا في دينهم . فقد قيل : إنّ اليهود عَيّروا النفر الذين أسلموا ، إذا صحّ خبر إسلامهم . وتقدّم القول في تركيب «ما لنا لا نفعل» عند قوله تعالى : { ومالكم لا تُقاتلون في سبيل الله } في سورة النساء ( 75 ) .
وجملة ونطمَع } يجوز أن تكون معطوفة على جملة { ما لنا لا نؤمن } . ويحتمل أن تكون الواو للحال ، أي كيف نترك الإيمان بالحقّ وقد كنّا من قبل طامعين أن يجعلنا ربّنا مع القوم الصالحين مثل الحواريّين ، فكيف نُفلت ما عَنّ لنا من وسائل الحصول على هذه المنقبة الجليلة . ولا يصحّ جعلها معطوفة على جملة { نؤمن } لئلا تكون معمولة للنفي ، إذ ليس المعنى على ما لنا لا نطمع ، لأنّ الطمع في الخير لا يتردّد فيه ولا يلام عليه حتّى يَحتاج صاحبه إلى الاحتجاج لنفسه بِ ( ما لنا لا نفعل ) .
المصدر : إعراب : وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا