إعراب الآية 87 من سورة ص - إعراب القرآن الكريم - سورة ص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 458 - الجزء 23.
(إِنْ) نافية (هُوَ) الضمير مبتدأ (إِلَّا) حرف حصر (ذِكْرٌ) خبر (لِلْعالَمِينَ) متعلقان بذكر والجملة الاسمية مقول القول
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87) ( وجملة { إن هُو إلا ذِكرٌ للعالمين } بدل اشتمال من جملة { وما أنا منَ المتكلفين } اشتمال نفي الشيء على ثبوت ضده ، فلما نفَى بقوله : { وما أنا من المتكلفين } أن يكون تَقَوَّل القرآن على الله ، ثبت من ذلك أن القرآن ذكرٌ للناس ذكّرهم الله به ، أي ليس هو بالأساطير أو الترهات . ولك أن تجعلها تذييلاً إذ لا منافاة بينهما هنا . وهذا الإِخبار عن موقع القرآن لدى جميع أمة الدعوة لا خصوص المشركين الذين كان في مجادلتهم لأنه لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يرجو من معانديه أجراً . وثبت بذلك أنه ليس بمتقول ما لم يُوحَ إليه انتقل إلى إثبات أن القرآن ذكر للناس قاطبة فيدخل في ذلك مشركو أهل مكة وغيرهم من الناس ، فكأنه قيل يستغني الله عنكم بأقواممٍ آخرين كما قال تعالى : { إن تكفروا فإن الله غني عنكم } [ الزمر : 7 ] .
وعموم العالمين يكسب الجملة معنى التذييل للجملتين قبلها .
والقصر الذي اشتملت عليه جملة { إن هو إلا ذِكرٌ للعالمين } قصر قلب إضافي ، أي هو ذكر لا أساطير ولا سِحر ولا شعر ولا غير ذلك للردّ على المشركين ما وسَموا به القرآن من غير صفاته الحقيقية .
المصدر : إعراب : إن هو إلا ذكر للعالمين