القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 87 سورة الزخرف - ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون

سورة الزخرف الآية رقم 87 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 87 من سورة الزخرف - إعراب القرآن الكريم - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 495 - الجزء 25.

﴿ وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ ﴾
[ الزخرف: 87]

﴿ إعراب: ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون ﴾

(وَلَئِنْ) الواو حرف استئناف واللام موطئة للقسم المحذوف (إن) شرطية (سَأَلْتَهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية (مَنْ) اسم استفهام مبتدأ (خَلَقَهُمْ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية سدت مسد المفعول الثاني لسألتهم (لَيَقُولُنَّ) اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون الأخيرة نون التوكيد (اللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ خبره محذوف والجملة الاسمية مقول القول وجملة ليقولن جواب قسم مقدر لا محل لها (فَأَنَّى) الفاء الفصيحة واسم استفهام في محل نصب حال (يُؤْفَكُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 87 - سورة الزخرف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87)

بعد أن أمعن في إبطال أن يكون إله غير الله بما سِيق من التفصيلات ، جاء هنا بكلمة جامعة لإبطال زعمهم إلهية غير الله بقوله : { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله } أي سألتهم سؤال تقرير عمن خلقهم فإنه يُقرّون بأن الله خلقهم ، وهذا معلوم من حال المشركين كقول ضِمام بن ثعلبة للنبيء صلى الله عليه وسلم « أسألك بربّك وربّ من قبلك آلله أرسلك » ولأجل ذلك أُكِّد إنهم يقرون لله بأنه الخالق فقال : { ليقولن الله } ، وذلك كاففٍ في سفاهة رأيهم إذ كيف يكون إلها من لم يخلق ، قال تعالى : { أفمن يخلق كمَن لا يخلق أفلا تذكرون } [ النحل : 17 ] .

والخطاب في قوله : { سألتهم } للنبيء صلى الله عليه وسلم ويجوز أن يكون لغير معيّن ، أي إن سألهم من يتأتى منه أن يسأل . وفرع على هذا التقرير والإقرار الإنكارُ والتعجيبُ من انصرافهم من عبادة الله إلى عبادة آلهة أخرى بقوله : { فأنى يؤفكون } .

و ( أنّى ) اسم استفهام عن المكان فمحله نصب على الظرفية ، أي إلى أيِّ مكان يصرفون . و { يؤفكون } يُصْرَفون : يقال : أفكَه عن كذا ، يأفِكه من بابْ ضَرب ، إذا صرفه عنه ، وبُني للمجهول إذ لم يصرفهم صارف ولكن صرفوا أنفسهم عن عبادة خالقهم ، فقوله : { فأنى يؤفكون } هو كقول العرب : أين يُذهَب بك ، أي أين تذهب بنفسك إذ لا يريدون أن ذاهباً ذهب به يسألونه عنه ولكن المراد : أنه لم يذهب به أحد وإنما ذهب بنفسه .

قراءة سورة الزخرف

المصدر : إعراب : ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون