إعراب الآية 9 من سورة الشعراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الشعراء : عدد الآيات 227 - - الصفحة 367 - الجزء 19.
(وَإِنَّ رَبَّكَ) الواو استئنافية وإن واسمها والكاف مضاف إليه (لَهُوَ) اللام المزحلقة (هو) مبتدأ (الْعَزِيزُ) خبر هو والجملة خبر إن (الرَّحِيمُ) خبر ثان والجملة مستأنفة..
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9(
وجملة : { وإن ربك لهو العزيز الرحيم } تذييل لهذا الخبر : بوصف الله بالعزة ، أي تمام القدرة فتعلمون أنه لو شاء لعجّل لهم العقاب ، وبوصف الرحمة إيماء إلى أن في إمهالهم رحمة بهم لعلهم يشكرون ، ورحيم بك . قال تعالى : { وربُّك الغفور ذو الرحمة لو يُؤاخذهم بما كسبوا لعجَّل لهم العذاب } [ الكهف : 58 ] . وفي وصف الرحمة إيماء إلى أنه يرحم رسله بتأييده ونصره .
واعلم أن هذا الاستدلال لما كان عقلياً اقتصر عليه ولم يكرر بغيره من نوع الأدلة العقلية كما كررت الدلائل الحاصلة من العبرة بأحوال الأمم من قوله : { وإذ نادى ربُّك موسى } [ الشعراء : 10 ] إلى آخر قصة أصحاب لَيْكة .
المصدر : إعراب : وإن ربك لهو العزيز الرحيم