إعراب الآية 9 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 50 - الجزء 3.
(رَبَّنا) منادى (إِنَّكَ جامِعُ) إن واسمها وخبرها (النَّاسِ) مضاف إليه (لِيَوْمٍ) متعلقان بجامع (لا رَيْبَ) لا نافية للجنس (رَيْبَ) اسمها المبني على الفتح (فِيهِ) متعلقان بمحذوف خبر لا. والجملة في نحل جر صفة ليوم (إِنَّ الله لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة لا يخلف الميعاد خبرها. وجملة (إِنَّ الله) تعليلة.
وقوله : { ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه } استحضروا عند طلب الرحمة أحْوجَ ما يكونون إليها ، وهو يومُ تكونُ الرحمة سبباً للفوز الأبدي ، فأعقبوا بذكر هذا اليوم دعاءَهم على سبيل الإيجاز ، كأنّهم قالوا : وهب لنا من لدنك رحمة ، وخاصّة يوم تجمّع الناس كقول إبراهيم : { ربنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب } [ إبراهيم : 41 ] على ما في تذكّر يوم الجمع من المناسبة بعد ذكر أحوال الغواة والمهتدين ، والعلماءِ الراسخين .
ومعنى { لا ريب فيه } لا ريب فيه جديراً بالوقوع ، فالمراد نفي الريب في وقوعه . ونفوه على طريقه نفي الجنس لعدم الاعتداد بارتياب المرتابين ، هذا إذا جعلتَ ( فيه ) خبراً ، ولك أن تجعله صفةً لريبَ وتجعلَ الخبر محذوفاً على طريقة لا النافية للجنس ، فيكون التقدير : عندنا ، أو لَنَا .
وجملة { إن الله لا يخلف الميعاد } تعليل لنفي الريب أي لأنّ الله وعد بجمع الناس له ، فلا يخلف ذلك ، والمعنى : إنّ الله لا يُخلف خبرَه ، والميعاد هنا اسم مكان .
المصدر : إعراب : ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف