القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 9 سورة الحديد - هو الذي ينـزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور

سورة الحديد الآية رقم 9 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 9 من سورة الحديد - إعراب القرآن الكريم - سورة الحديد : عدد الآيات 29 - - الصفحة 538 - الجزء 27.

﴿ هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ ﴾
[ الحديد: 9]

﴿ إعراب: هو الذي ينـزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور ﴾

(هُوَ الَّذِي) مبتدأ وخبره والجملة استئنافية لا محل لها (يُنَزِّلُ) مضارع فاعله مستتر (عَلى عَبْدِهِ) متعلقان بالفعل (آياتٍ) مفعول به (بَيِّناتٍ) صفة آيات والجملة صلة الذي (لِيُخْرِجَكُمْ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل ومفعوله والفاعل مستتر والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بينزل (مِنَ الظُّلُماتِ) متعلقان بالفعل (إِلَى النُّورِ) متعلقان بالفعل أيضا.

(وَإِنَّ اللَّهَ) الواو حالية وإن واسمها (بِكُمْ) متعلقان بما بعدهما (لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) اللام المزحلقة ورؤوف رحيم خبران والجملة الاسمية حال.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 9 - سورة الحديد

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9)

استئناف ثالث انتقل به الخطاب إلى المؤمنين ، فهذه الآية يظهر أنها مبدأ الآيات المدنية في هذه السورة ويزيد ذلك وضوحاً عطف قوله : { وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله } [ الحديد : 10 ] الآيات كما سيأتي قريباً .

والخطاب هنا وإن كان صالحاً لتقرير ما أفادته جملة { وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم } [ الحديد : 8 ] ولكن أسلوب النظم وما عطف على هذه الجملة يقتضيان أن تكون استئنافاً انتقالياً هو من حسن التخلص إلى خطاب المسلمين ، ولا تفوته الدلالة على تقرير ما قبله لأن التقرير يحصل من انتساب المعنيين : معنى الجملة السابقة ، ومعنى هذه الجملة الموالية .

فهذه الجملة بموقعها ومعناها وعلتها وما عُطف عليها أفادت بياناً وتأكيداً وتعليلاً وتذييلاً وتخلصاً لغرض جديد ، وهي أغراض جمعْتها جمعاً بلغ حد الإِعجاز في الإِيجاز ، مع أن كل جملة منها مستقلة بمعنى عظيم من الاستدلال والتذكير والإِرشاد والامتنان .

والرؤوف : من أمثلة المبالغة في الاتصاف بالرأفة وهي كراهية إصابة الغير بضر .

والرحيم : من الرحمة وهي محبة إيصال الخير إلى الغير .

وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم { لرؤوف } بواو بعد الهمزة على اللغة المشهورة . وقرأه أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم بدون واو بعد الهمزة وهي لغة ولعلها تخفيف ، قال جرير :

يرى للمسلمين عليه حقاً ... كفعل الوالد الرَّؤُف الرحيم

وتأكيد الخبر ب { إنّ } واللام في قوله : { وإن الله بكم لرؤوف رحيم } لأن المشركين في إعراضهم عن دعوة الإسلام قد حسبوها إساءة لهم ولآبائهم وآلهتهم ، فقد قالوا : { أهذا الذي بعث الله رسولاً إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها } [ الفرقان : 41 ، 42 ] . وهذا يرجح أن قوله تعالى : { آمنوا بالله ورسوله } [ الحديد : 7 ] إلى هنا مكّي . فإن كانت الآية مدنيّة فلأن المنافقين كانوا على تلك الحالة .

قراءة سورة الحديد

المصدر : إعراب : هو الذي ينـزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور