إعراب الآية 9 من سورة الممتحنة - إعراب القرآن الكريم - سورة الممتحنة : عدد الآيات 13 - - الصفحة 550 - الجزء 28.
(إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ) إنما كافة ومكفوفة ومضارع ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة لا محل لها.
(عَنِ الَّذِينَ) متعلقان بالفعل (قاتَلُوكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله (فِي الدِّينِ) متعلقان بالفعل والجملة صلة.
(أَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ) معطوف على ما قبله (ظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ) معطوف على ما قبله أيضا (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ) مضارع منصوب بأن والواو فاعله والهاء مفعوله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بدل اشتمال من الذين.
(وَمَنْ) الواو حرف استئناف واسم شرط مبتدأ (يَتَوَلَّهُمْ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والهاء مفعوله (فَأُولئِكَ) الفاء رابطة واسم الإشارة مبتدأ (هُمُ) ضمير فصل (الظَّالِمُونَ) خبر والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من، وجملة من..
استئنافية لا محل لها.
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)
فذلك لما تقدم وحصْر لحكم الآية المتقدمة . وهي تؤذن بانتهاء الغرض المسوق له الكلام من أوله .
والقصر المستفاد من جملة { إنما ينهاكم الله } إلى آخرها قصر قلب لرد اعتقاد من ظن أو شكَّ في جواز صلة المشركين على الإِطلاق . والذين تحققت فيهم هذه الصفات يوم نزول الآية هم مشركو أهل مكة ، و { أن تولوهم } بدل اشتمال من { الذين قاتلوكم } .
{ ومن يتولهم } شرط ، وجيء في جواب الشرط باسم الإِشارة لتمييز المشار إليهم زيادة في إيضاح الحكم .
والمظاهرة : المعاونة . وذلك أن أهل مكة فريقان ، منهم من يأتي بالأسباب التي لا يحتمل المسلمون معها البقاء بمكة ، ومنهم من يعين على ذلك ويغري عليه .
والقصر المستفاد من قوله : { فأولئك هم الظالمون } قصر ادعائي ، أي أن ظلمهم لشدَّته ووقوعه بعد النهي الشديد والتنبيه على الأخطاء والعصيان ظلم لا يغفر لأنه اعتداء على حقوق الله وحقوق المسلمين وعلى حق الظالم نفسه .
المصدر : إعراب : إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا