إعراب الآية 9 من سورة الطلاق - إعراب القرآن الكريم - سورة الطلاق : عدد الآيات 12 - - الصفحة 559 - الجزء 28.
(فَذاقَتْ) الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر (وَبالَ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (أَمْرِها) مضاف إليه (وَكانَ عاقِبَةُ) الواو حرف عطف وكان واسمها (أَمْرِها) مضاف إليه (خُسْراً) خبر كان والجملة معطوفة على ما قبلها.
فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) والفاء في قوله : { فذاقت وبال أمرها } لتفريع { فحاسبناها } { وعذبناها } .
والذَّوق : هنا الإِحساس مطلقاً ، وهو مجاز مرسل .
والوبيل : صفة مشبهة . يقال : وَبُل ( بالضم ) : المرعى ، إذا كان كَلأُه وخيماً ضاراً لما يرعاه .
والأمر : الحال والشأن ، وإضافة الوَبال إلى الأمر من إضافة المسبب إلى السبب ، أي ذاقوا الوبال الذي تسبب لهم فيه أمرهم وشأنهم الذي كانوا عليه .
وعاقبة الأمر : آخره وأثره . وهو يشمل العاقبة في الدنيا والآخرة كما دل عليه قوله : { أعد الله لهم عذاباً شديداً } .
وشبهت عاقبتهم السّوأى بخسارة التاجر في بيعه في أنهم لما عتوا حسبوا أنهم أرضَوْا أنفسهم بإعْراضهم عن الرسل وانتصروا عليهم فلما لبثوا أن صاروا بمذلة وكما يخسر التاجر في تجره .
وجيء بفعل { كان } بصيغة المضي لأن الحديث عن عاقبتها في الدنيا تغليباً . وفي كل ذلك تفظيع لما لحقهم مبالغة في التحذير مما وقعوا فيه .