القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 95 سورة البقرة - ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين

سورة البقرة الآية رقم 95 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 95 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 15 - الجزء 1.

﴿ وَلَن يَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ ﴾
[ البقرة: 95]

﴿ إعراب: ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ﴾

(وَاتَّبَعُوا) الواو عاطفة، اتبعوا فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل.

(ما) اسم موصول مفعول به والجملة معطوفة.

(تَتْلُوا) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل.

(الشَّياطِينُ) فاعل.

(عَلى مُلْكِ) جار ومجرور متعلقان بتتلو.

(سُلَيْمانَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون والجملة صلة الموصول والعائد محذوف تقديره ما تتلوه.

(وَما) الواو حالية، ما نافية.

(كَفَرَ سُلَيْمانُ) فعل ماض وفاعل والجملة حالية.

(وَلكِنَّ) حرف مشبه بالفعل يفيد الاستدراك.

(الشَّياطِينُ) اسمها.

(كَفَرُوا) فعل ماض والواو فاعل والجملة خبر لكن.

(يُعَلِّمُونَ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل.

(النَّاسَ) مفعول به أول.

(السِّحْرَ) مفعول به ثان.

(وَما) الواو عاطفة ما موصولة معطوفة على السحر وجملة: (يعلمون) حالية وقيل خبر ثان.

(أُنْزِلَ) فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو.

(عَلَى الْمَلَكَيْنِ) متعلقان بالفعل أنزل.

(بِبابِلَ) بابل اسم مجرور بالفتحة بدل الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزل أو بحال من الملكين.

(هارُوتَ وَمارُوتَ) بدل من الملكين مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. وقيل عطف بيان لأنه أوضح منه.

(وَما) الواو استئنافية ما نافية.

(يُعَلِّمانِ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والألف فاعل.

(مِنْ أَحَدٍ) مفعول به ومن حرف جر زائد (حَتَّى) حرف غاية وجر.

(يَقُولا) فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والألف فاعل وأن المضمرة مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر. وهما متعلقان بالفعل يعلمان.

(إِنَّما) كافة ومكفوفة.

(نَحْنُ فِتْنَةٌ) مبتدأ وخبر. والجملة مقول القول.

(فَلا) الفاء الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط والتقدير أما وقد علمناك فلا تكفر. ولا ناهية جازمة.

(تَكْفُرْ) فعل مضارع مجزوم والفاعل أنت والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر.

(فَيَتَعَلَّمُونَ) الفاء استئنافية يتعلمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم يتعلمون.

(مِنْهُما) متعلقان بالفعل قبلهما.

(ما) اسم موصول مفعول به.

(يُفَرِّقُونَ) فعل مضارع وفاعل.

(بِهِ) متعلقان بيفرقون.

(بَيْنَ) مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل.

(الْمَرْءِ) مضاف إليه.

(وَزَوْجِهِ) معطوف.

(وَما) الواو حالية، ما الحجازية تعمل عمل ليس.

(هُمْ) ضمير منفصل اسمها.

(بِضارِّينَ) الباء حرف جر زائد، ضارين اسم مجرور لفظا بالياء لأنه جمع مذكر سالم، منصوب محلا لأنه خبر ما. والجملة حالية.

(بِهِ) متعلقان بضارين.

(مِنْ أَحَدٍ) من حرف جر زائد، أحد اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به لاسم الفاعل ضارين.

(إِلَّا) أداة حصر.

(بِإِذْنِ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر بضارين اسم الفاعل أو بمحذوف حال من المفعول به أحد.

(اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه.

(وَيَتَعَلَّمُونَ) الجملة معطوفة.

(ما) اسم موصول مفعول به.

(يَضُرُّهُمْ) فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو والجملة صلة الموصول وجملة (وَلا يَنْفَعُهُمْ) معطوفة عليها.

(وَلَقَدْ) الواو عاطفة اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق.

(عَلِمُوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل والجملة جواب القسم لا محل لها.

(لَمَنِ) اللام لام الابتداء من اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

(اشْتَراهُ) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والهاء مفعول به والفاعل هو والجملة لا محل لها صلة الموصول.

(ما) نافية وقيل حجازية.

(لَهُ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم.

(فِي الْآخِرَةِ) متعلقان بمحذوف حال من خلاق لأنهما تقدما عليه.

(مِنْ) حرف جر زائد.

(خَلاقٍ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر وجملة: (ما له) في محل رفع خبر المبتدأ وجملة (لَمَنِ اشْتَراهُ) سدت مسد مفعولي علموا المعلقة عن العمل بسبب لام الابتداء.

(وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ) الواو عاطفة اللام للقسم. بئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم وسبق إعرابه ما يشبهها الآية 90.

(لَوْ) حرف شرط غير جازم.

(كانُوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم والواو اسمها.

(يُعَلِّمُونَ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل. والجملة في محل نصب خبر كانوا وجواب لو محذوف وتقديره لو كانوا يعلمون ذلك لما عملوا السحر.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 95 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وجملة { ولن يتمنوه أبداً } إلى آخره معترضة بين جملة { قل إن كانت لكم الدار الآخرة } وبين جملة { قل من كان عدواً لجبريل } [ البقرة : 97 ] والكلام موجه إلى النبيء صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إعلاماً لهم ليزدادوا يقيناً وليحصل منه تحد لليهود إذ يسمعونه ويودون أن يخالفوه لئلا ينهض حجة على صدق المخبر به فيلزمهم أن الدار الآخرة ليست لهم .

وقوله : { بما قدمت أيديهم } يشير إلى أنهم قد صاروا في عقيدة مختلطة متناقضة كشأن عقائد الجهلة المغرورين فهم يعتقدون أن الدار الآخرة لهم بما دل عليه قولهم : { نؤمن بما أنزل علينا } [ البقرة : 91 ] وقولهم : { نحن أبناء الله وأحباؤه } [ المائدة : 18 ] ثم يعترفون بأنهم اجترأوا على الله واكتسبوا السيئات حسبما سطر ذلك عليهم في التوراة وفي كتب أنبيائهم فيعتذرون بأن النار تمسهم أياماً معدودة ولذلك يخافون الموت فراراً من العذاب .

والمراد بما قدمت أيديهم ما أتوه من المعاصي سواء كان باليد أم بغيرها بقرينة المقام ، فقيل عبر باليد هنا عن الذات مجازاً كما في قوله :

{ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } [ البقرة : 195 ] وكما عبر عن الذات بالعين في باب التوكيد لأن اليد أهم آلات العمل . وقيل : أريد بها الأيدي حقيقة لأن غالب جنايات الناس بها وهو كناية عن جميع الأعمال قاله الواحدي ولعل التكني بها دون غيرها لأن أجمع معاصيها وأفظعها كان باليد فالأجمع هو تحريف التوراة والأفظع هو قتل الأنبياء لأنهم بذلك حرموا الناس من هدي عظيم .

وإسناد التقديم للأيدي على الوجه الأول حقيقة وعلى الوجه الثاني مجاز عقلي .

وقوله : { والله عليم بالظالمين } خبر مستعمل في التهديد لأن القدير إذا علم بظلم الظالم لم يتأخر عن معاقبته فهذا كقول زهير :

فمهما يكتم الله يعلم ... وقد عدت هذه الآية في دلائل نبوة النبيء صلى الله عليه وسلم لأنها نفت صدور تمني الموت مع حرصهم على أن يظهروا تكذيب هذه الآية . ولا يقال لعلهم تمنوا الموت بقلوبهم لأن التمني بالقلب لو وقع لنطقوا به بألسنتهم لقصد الإعلان بإبطال هذه الوصمة فسكوتهم يدل على عدم وقوعه وإن كان التمني موضعه القلب لأنه طلب قلبي إذ هو محبة حصول الشيء وتقدم في قوله : { إلا أماني } [ البقرة : 78 ] أن الأمنية ما يقدر في القلب . وهذا بالنسبة إلى اليهود المخاطبين زمن النزول ظاهر إذ لم ينقل عن أحد منهم أنه تمنى الموت كما أخبرت الآية . وهي أيضاً من أعظم الدلائل عند أولئك اليهود على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم قد أيقن كل واحد منهم أنه لا يتمنى الموت وأيقن أن بقية قومه لا يتمنونه لأنه لو تمناه أحد لأعلن بذلك لعلمهم بحرص كل واحد منهم على إبطال حكم هذه الآية ، ويفيد بذلك إعجازاً عاماً على تعاقب الأجيال كما أفاد عجز العرب عن المعارضة علم جميع الباحثين بأن القرآن معجز وأنه من عند الله . على أن الظاهر أن الآية تشمل اليهود الذين يأتون بعد يهود عصر النزول إذ لا يعرف أن يهودياً تمنى الموت إلى اليوم فهذا ارتقاء في دلائل النبوة . وجملة { والله عليم بالظالمين } في موضع الحال من ضمير الرفع في { يتمنوه } أي علم الله ما في نفوسهم فأخبر رسوله بأن يتحداهم وهذا زيادة في تسجيل امتناعهم من تمني الموت ، والمراد بالظالمين اليهود فهو من وضع الظاهر موضع الضمير ليصفهم بالظلم .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين